كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 8)

واختلف في الخير المراد في الآية، هل هو (¬1) الدين أم المال، أم (¬2) هما جميعًا: الدين والمال؟ فقال مالك في كتاب محمد: هو القوة على الأداء (¬3)، بمال أو صنعة (¬4) أو غير ذلك.

فصل (¬5) [في أوجه الكتاب]
والكتابة على أربعة أوجه: ندب وإباحة (¬6)، مباحة (¬7) من وجه ومندوب (¬8) إليها (¬9) من وجه، ومكروهة، وممنوعة وذلك راجع إلى حال العبد من (¬10) الدين والقوة على الأداء والوجه الذي يوفي (¬11) منه.
فإن كان العبد معروفًا بالدين ولا يعرف بسوء، والكتابة على مثل الخراج أو يزيد (¬12) يسيرًا والسعاية من وجه جائز، كانت ندبًا، لما تضمنت من العتق؛ لأنه مما يتقرب به إلى الله -عز وجل-.
وإن كانت على أكثر من الخراج بالشيء الكثير كانت رخصة، وإباحة من هذا (¬13) الوجه، لما تضمنت من الغرر، لإمكان أن يعجز عند آخر نجومه فيذهب سعيه باطلًا، وهذا محظور في البيع أن يبقى المبيع وما ينقد فيه من الثمن
¬__________
(¬1) زاد بعده في (ف): (على).
(¬2) في (ر): (أو).
(¬3) انظر: النوادر والزيادات: 13/ 64، والبيان والتحصيل: 18/ 185.
(¬4) في (ف): (يريد المحال أو صناعة)، وفي (ح): (يريد: المال، أو صناعة).
(¬5) قوله: (فصل) ساقط من (ف).
(¬6) قوله: (وإباحة) ساقط من (ر).
(¬7) في (ح): (وأباح)، وفي (ر): (مباح).
(¬8) في (ف): (مندوب).
(¬9) قوله: (من وجه ومندوب إليها) ساقط من (ر).
(¬10) في (ر): في).
(¬11) في (ر): (تؤدي).
(¬12) في (ر): (تزيد).
(¬13) قوله: (هذا) زيادة من (ر).

الصفحة 3960