كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 8)

وعليهم بمنزلة من كان موجودًا يوم عقد الكتابة، والأول أحسن؛ لأنه لم يكن معهم، ولا عقدت الكتابة على أن يؤدي منها شيئًا (¬1).
فالصغير على ثلاثة أحوال:
حالة (¬2) يعتق بعتقهم، ولا يتبع.
وحالة يكون عليه أن يسعى معهم، وتفض (¬3) الكتابة عليه معهم.
وحالة لا يكون عليه شيء، ولا يسعى معهم، وإن كان له مال إلا أن (¬4) يحتاج إليه.

فصل [في كتابة الزَّمِن والشيخ الفاني]
فإن كان فيهم زمن كان الجواب فيه كالجواب في الصغير.
فإن كان زمنًا يوم عقد الكتابة، وانقضت وهو بحاله تلك (¬5) لم يتبع بشيء متى طرأ له مال أو (¬6) ذهبت الزمانة (¬7) قبل أداء الكتابة وكان ذلك مما يرجى ذهابه حين العقد كان عليه أن يسعى معهم.
ويختلف في صفة ما يعجل (¬8) عليه نحو ما تقدم في الصغير، وإن كان ذلك مما لا يرجى لعذر، ثم (¬9) ذهب وصار ذا قوة ومال لم يكن عليه شيء إلا أن يحتاج إلى (¬10) معونته، وإلى ما في يديه.
¬__________
(¬1) قوله: (شيئًا) ساقط من (ح) و (ر).
(¬2) قوله: (حالة) ساقط من (ف).
(¬3) في (ف): (وتقضى).
(¬4) في (ح): (ألا).
(¬5) في (ر): (ذلك).
(¬6) في (ر): (وإن).
(¬7) زاد في (ح) و (ر) و (ق 10): (وإن ذهبت الزمانة).
(¬8) قوله: (ما يعجل) يقابله في (ر): (الجعل).
(¬9) في (ر): (إن) ولعلها "يجعل".
(¬10) قوله: (إلى) ساقط من (ف).

الصفحة 3981