كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 9)
باب في سفر المكاتب
اختلف في سفر المكاتب بغير إذن سيده، فمنعه مالك (¬1)، وقال: قد تحل نجومه وهو غائب.
وأجازه ابن القاسم إذا كان قريبًا قال (¬2) ولم يكن فيه كبير مؤنة فيما يغيب عن سيده إذا حلت نجومه (¬3).
قال الشيخ أبو الحسن - رضي الله عنه - (¬4): أما إذا كان المكاتب صانعًا أو تاجرًا قبل كتابته، فلسيده منعه من السفر؛ لأن القصد أن يسعى في الحاضرة من صناعته أو تجارته حسب (¬5) عادته، ولا يغيب عنه، فإذا بارت صناعته أو تجارته (¬6) واحتاج إلى السفر لم يكن ذلك له إلا أن يأتي بحميل بالأقل من الباقي من كتابته أو قيمته.
وإن كان شأنه السفر ومنه سعايته قبل الكتابة لم يكن له منعه، وليس عليه أن يأتي في ذلك بحميل.
وإن أحب السفر إلى موضع (¬7) يحل النجم الذي عليه قبل رجوعه منع منه، وإن كان يعود قبل ذلك، وكانت هناك تهمة أن يبعد عنه أو يتأخر منع إلا أن يأتي بحميل.
¬__________
(¬1) انظر: المدونة: 2/ 471.
(¬2) قوله: (قال) ساقط من (ف).
(¬3) انظر: المدونة: 2/ 471.
(¬4) قوله: (أبو الحسن) زيادة من (ر).
(¬5) زاد في (ر): (ما).
(¬6) قوله: (حسب عادته. . . أو تجارته) ساقط من (ح).
(¬7) في (ح): (الموضع).
الصفحة 3994
6964