كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 2)

فإذا أتمُّوا قام الإمامُ ومن سها بسهوه فَصَلَّوا ركعةً بسجدتيها يؤمُّهم فيها الإمامُ (¬1). قال: وأحب إلي أن يعيدَ (¬2) الذين سجدوا دون الإمام، وهو أحبُّ إلي من أن يأمرهم أن يسجدوا ثانيةً فيزيدوا في صلاتِهم متعمدين أو يقوموا معه، ولا يسجدوا فيكونوا قد صَلوا خمسًا (¬3).

فصل من نسي السجود في الأولى فذكر وهو قائم في الثانية
ومن نَسِيَ السجودَ من الأولى (¬4) فَذَكَرَ وهو قائم في الثانية عاد إلى سجودها، وإن ذَكَرَ بعد أن رفع من الثانية بَطَلَتْ الأُوْلَى وعادتْ الثانيةُ أُوْلَى.
واختُلِفَ إذا ذَكَرَ وهو راكعٌ، فقيل: ذلك عقدٌ للركعة؛ فيمضي فيها، وقد بَطَلَت الأُولى (¬5). وقيل: ليس بعقدٍ لها، ويعود إلى إصلاح الأُولى (¬6).
وجعله محمد بالخيار بين أن يمضي على التي هو فيها، أو يمضي على إصلاح الأولى؛ لما كان لا تصح له سوى رَكْعَةٍ (¬7)، وإِنما يفترق الأمرُ في النية، وإما أن يرفع ويَنْوِي تَمَامَ ما هو فيه أو (¬8) إصلاح الأولى، وفي (¬9) كلا الأمرين
¬__________
(¬1) انظر: البيان والتحصيل: 2/ 63، والنوادر والزيادات: 1/ 383.
(¬2) في (ر): (يعيدوا).
(¬3) انظر: البيان والتحصيل: 2/ 63.
(¬4) في (ر): (أول ركعة).
(¬5) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 374.
(¬6) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 374.
(¬7) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 374.
(¬8) في (ر): (و).
(¬9) في (ر): (وفيه).

الصفحة 506