علفه (¬1) على جميع المناهل الماضي والباقي، فما ناب الباقي غرمه صاحب الدابة في المواضع الماضية (¬2) التي كان (¬3) قبضه فيها، وما ناب الماضي غرم الراكب الفاضل عما (¬4) قبضه عنها ويستقبل المناهل، وهو بمنزلة من باع سلعة (¬5) بطعام يقبض في مواضع مختلفة فجميع الطعام مفضوض على جميع المواضع (¬6). وهذا الذي يقتضيه مجرد العقد بالكراء إلا أن يكون قصدهما أن الذي يعلفه (¬7) كل ليلة عن ذلك اليوم، ويكون هو الذي ينوبه بالفض (¬8)، فلا يرجع أحدهما (¬9) على الآخر (¬10) بشيء، وإن فضل من (¬11) الذي علف (¬12) شيءٌ كان مفضوضًا على باقي المناهل كلها (¬13).
¬__________
(¬1) في (ت): (علف).
(¬2) في (ر): (الباقية).
(¬3) قوله: (كان) ساقط من (ف).
(¬4) في (ف): (عما كان).
(¬5) في (ت): (سلعا).
(¬6) في (ت): (المناهل)، وفي (ف): (المنافع).
(¬7) في (ر): (يعلفها).
(¬8) في (ر): (بالقبض).
(¬9) في (ر): (أحد).
(¬10) قوله: (على الآخر) في (ر): (صاحبه).
(¬11) في (ت): (عن).
(¬12) في (ت): (علفه).
(¬13) قوله: (على باقي المناهل كلها) ساقط من (ف).