لم يَسْهُ، أَوْ أتى بسجودٍ لسوه؟
والسادس: إذا لم يَسجدْ حتى طال الأمرُ، وقد كان سجو قبلَ السلام.
فقال مالك: يسجد للنقصان قبل السلام وللزيادة بعد (¬1). فيسجد للنقص لحديث ابن بحينة، والزيادة لحديث ذي اليدين.
وقال في المجموعة: ما كان الناس يَحْتَاطون في سُجودِ السهْوِ لا قبلُ ولا بعدُ، كان ذلك كفُه عندهم سهلًا (¬2).
وقال أشهب في كتاب محمد (¬3): إذا جعل سجدتَيْ الزِّيادةِ قبلَ السلامِ أعاد الصلاةَ.
وقال ابن القاسم: يعيدهما بَعْدَ السلام (¬4).
وقال أصبغ: لا شيءَ عليه (¬5). قال: وهو قول مالك.
قلتُ: وهو قول ابن القاسم (¬6) في المدونة: إن كان السجود لنقص فجعله بعد السلام أجزأته صلاته وسجوده (¬7). وقيل لمالك: يؤمنا (¬8) قومٌ يرون خلاف ما ترى، فيجعل سجودَ النقصِ بعد السلام؟ فقال: اتبعوه فإن
¬__________
(¬1) انظر: المدونة: 1/ 241. وعبارته ونصّه: (قال سحنون: فلهذه الأحاديث يسجد في الزيادة بعد السلام وفي النقصان قبل السلام).
(¬2) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 363.
(¬3) قوله: (في كتاب محمد) ساقط من (س).
(¬4) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 364.
(¬5) انظر: النوادر والزيادات: 1/ 364.
(¬6) قوله: (ابن القاسم) ساقط من (ر).
(¬7) انظر: المدونة: 1/ 222.
(¬8) في (ر): (إنه يَلِينَا).