الأصهار والموالي لا ينفعهم الحوز بالسكنى والحرث، بخلاف الهدم والبناء.
وقال أصبغ: هم كالأجنبيين (¬1)، إلا من كان مديرًا لماله والقيام (¬2) بأمره، والخول أو الوكلاء (¬3) أو مختلطين به جدًا. وهو مثل قول مطرف، ولا يخالف فيمن كانت تلك منزلته من صاحب المال، أنه لا يكون فيما حازه كالأجنبي (¬4). ولا أرى أن يستحق أحد منهم بالسكنى وبالزراعة؛ لأنه مما يتسامح فيه مثل هؤلاء، إلا أن تطول المدة ولا أبلغ به الخمسين، إلا أن يثبت أن بينهم من المشاحنة (¬5) ما لا يتركه، إلا لأنه ملكه، وأن يملك بالبناء والغرس، إلا أن يثبت أنهم يتسامحون بذلك مع بقاء الملك، أو يكون الباني والغارس من قومة المالك، أو من خدمته (¬6) أو وكلائه، فلا يستحق به ويستحق بمثله، الذي يقام له على قومته، والوطء والعتق والتدبير والكتابة والبيع، في كل هؤلاء الأقارب والموالي والأصهار، يستحق به إذا لم يغير (¬7) عليه بالحضرة.
¬__________
(¬1) قوله: (وقال -في العتبية-:. . . هم كالأجنبيين) ساقط من (ر).
(¬2) في (ر) و (ت): (والقوام).
(¬3) في (ف): (أو كلا).
(¬4) قوله: (كالأجنبي) ساقط من (ف).
(¬5) في (ف): (المسامحة).
(¬6) قوله: (خدمته) ساقط من (ر).
(¬7) في (ف): (يعثر).