كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 12)

باب في صفة الأيمان ومواضعها
للأيمان صفة يحلف بها (¬1)، ومواضع يحلف فيها، ووقت يختص ببعضها، فالأيمان في الأموال وما أشبهها بالله الذي لا إله إلا هو. واختلف إذا قال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو، فالذي يقتضيه قول مالك أنه يمين جائزة. وقال أشهب في كتاب محمد: لا تجزيه اليمن في الوجهين جميعًا (¬2). وأرى أنها تجزيه؛ لأنه لا خلاف فيمن حلف وقال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو إن فعلت كذا، ففعله أنه حانث، وأنها يمين منعقدة تلزم بها الكفارة. واختلف في اللعان فقال مالك (¬3) في المدونة: يحلف بالله (¬4). وقال في كتاب محمد: أشهد بعلم الله (¬5). يريد أنه جائز؛ لا أنه لا يجوز غيره. وقال محمد: يحلف بالله (¬6) الذي لا إله إلا هو، في اللعان والقسامة (¬7). وقاله مالك في القسامة مرة (¬8). وقال في كتاب محمد: يحلف بالله الذي أحيا وأمات (¬9). وقال ابن الماجشون: يحلف (¬10) بالله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة الرحمن
¬__________
(¬1) في (ر): (يحلفها).
(¬2) انظر: النوادر والزيادات: 8/ 153.
(¬3) قوله: (مالك) زيادة من (ر).
(¬4) انظر: المدونة: 1/ 580.
(¬5) انظر: النوادر والزيادات: 5/ 332.
(¬6) قوله: (وقال في كتاب محمد:. . .: يحلف بالله) ساقط من (ر).
(¬7) انظر: النوادر والزيادات 8/ 152.
(¬8) انظر: المصدر السابق الموضع نفسه.
(¬9) انظر: المصدر السابق الموضع نفسه.
(¬10) قوله: (يحلف) ساقط من (ت).

الصفحة 5532