كتاب التبصرة للخمي (اسم الجزء: 2)

لم يعلم؛ استأنف به حولًا، وإن علم؛ زكَّاه لعام. وقيل: للأعوام كلها.
وقال مالك في المدونة فيمن ورث مالًا بمكان بعيد، ثم قبضه الوارث بعد ثلاثة أحوال: إنه لا شيء عليه فيه (¬1)؛ حتى يحول الحول من يوم يقبضه (¬2) رسوله (¬3). وقال في كتاب محمد: إن لم يعلم ووضعه الوالي على يدي ثقة، ومضى له سنون كثيرة (¬4)؛ يزكيه لعام واحد. وقال مطرِّف في الواضحة: إن لم يعلم به؛ استأنف به حولًا، وإن علم ولم يستطع التخلص إليه؛ زكَّاه لعام واحد، وإن كان يقدر على التخلص إليه؛ زكاه لماضي السنين (¬5).
وإن وضعه السلطان على يدي عدل؛ زكَّاه لماضي السنين (¬6) وإن لم يعلم به (¬7)؛ لأن قبض السلطان للغائب والصغير كقبضه. والذي يقتضيه قول مالك في المدونة: أنه يستأنف الحول (¬8) من يوم القبض (¬9) وإن كان عالمًا به؛ لأنه جعل الحول من يوم يقبضه رسوله، فقد علم به ثم بعثه (¬10) فيه، فلو كان للعلم تأثيرٌ، لكان الحول من يوم علم، ولا فرق في الحقيقة بين علمه وعدمه إذا كان غير قادر على أخذه.
¬__________
(¬1) قوله: (فيه) ساقط من (س).
(¬2) في (س): (قبضه أو).
(¬3) انظر: المدونة: 1/ 321.
(¬4) قوله: (كثيرة) ساقط من (س).
(¬5) انظر: النوادر والزيادات: 2/ 125.
(¬6) قوله: (وإن وضعه. . . لماضي السنين) ساقط من (م).
(¬7) انظر: النوادر والزيادات: 2/ 124.
(¬8) في (س): (حولًا).
(¬9) انظر: المدونة: 1/ 321.
(¬10) (في (س): (بعث).

الصفحة 916