كُلِّف بيان جميع (¬1) ذلك.
وإن ادعى أنه ابن سبيل؛ أعطي إذا كان على هيئة الفقير. قال مالك في المجموعة: وأين يجد من يعرفه (¬2).
وقال في الذي يقيم السَّنَة والسنتين، ثم يدعي أنه لم يقم إلا لأنه (¬3) لم يجد ما يتحمل به، أيعطى (¬4) على أنه ابن سبيل؟ فقال: المجتاز أبين أن يُصَدَّق (¬5)، وإن صدق هذا أعطي (¬6).
فصل [في تعريف الفقير والمسكين]
واختلف في الفقير والمسكين، فقال مالك في كتاب ابن سحنون: الفقير الذي لا غنى له، ويتعفف ولا يسأل، والمسكين الذي لا غنى له، وهو يسأل (¬7). وقال في المجموعة: الفقير الذي يحرم الرزق، والمسكين الذي لا يجد غنى، ولا يسأل، ولا يُفطن له (¬8).
¬__________
(¬1) قوله: (جميع) ساقط من (م).
(¬2) انظر: النوادر والزيادات: 2/ 284.
(¬3) قوله: (وأين يجد. . . إلا لأنه) ساقط من (م).
(¬4) في (س): (أعطي).
(¬5) قوله: (أن يُصَدَّق) ساقط من (س) و (م).
(¬6) انظر: النوادر والزيادات: 2/ 283، 284. ونصه فيه: "الغريب يقيمُ بالبلدِ سنةً وسنتين، ثم يذكر أنَّه إنَّمَا أقام إذ لم يجدد ما يتحمل به، أيعطَى على أنَّه ابن السبيل؟ قال: المجتاز أبين، فإن عُرِفَ هذا أُعْطِيَ، وأخاف أَنْ يأخذ ويقيم".
(¬7) انظر: النوادر والزيادات: 2/ 281، 282.
(¬8) قوله: (ولا يُفطن له) يقابله في (م): (ولا يعطى له). انظر: النوادر والزيادات: 2/ 282.