#69#
74 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو بكر محمد بن جعفر ابن أعين قال: ثنا يعقوب بن شيبة بن الصلت قال: حدثني عبد الله بن الحسن ابن المبارك قال: سمعت بشر بن الوليد يقول: ح.
75 - وحدثني أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد قال: حدثني أحمد بن القاسم قال: حدثني يعقوب بن شيبة قال: ثنا عبد الله بن الحسن عن بشر بن الوليد قال: أشخص أبو جعفر المنصور أبا حنيفة إليه، فأراده على أن يوليه فأبى، فحلف عليه أبو جعفر ليفعلنّ، فحلف أبو حنيفة أن لا يفعل، فحلف أبو جعفر ليفعلنّ، فحلف أبو حنيفة أن لا يفعل، فقال الربيع لأبي حنيفة: ألا ترى أمير المؤمنين يحلف؟ فقال أبو حنيفة: أمير المؤمنين على كفارة أيمانه أقدر مني على كفارة أيماني، فأبى أن يلي فأمر به إلى السجن، فمات فيه، ودفن في مقابر الخيزران.
زاد أبو بكر بن أعين: فلما أمر به إلى السجن، دفع إلى أبي العباس الطوسي وكان على الشرطة، فجعل أبو العباس يتغيظ عليه، ولم يجد عليه حجة.
76 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن أحمد بن حماد #70# قال: حدثني يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن يعقوب بن شيبة قال: حدثني عبد الله بن الحسن، عن بشر بن الوليد قال: لما أمر أبو جعفر المنصور بأبي حنيفة إلى الحبس دفع إلى أبي العباس، فأراد أبو العباس أن يتكلم أبو حنيفة بشيء يكون عليه فيه حجة، فقال له: يا شيخ إن أمير المؤمنين يأمر بدفع الرجل إليّ، وقد أمر فيه بالأمر من الضرب أو القطع أو القتل، ولا علم لي بقصته، أفيجوز لي أن أنفذ ما أمر به أمير المؤمنين وأنا لا أعلم ما حاله؟ فقال له أبو حنيفة: أمير المؤمنين يأمر بضرب رجل لا يجب عليه الضرب أم يجب ذلك عليه ويستحقه؟ ويأمر بقطع من لا يجب عليه القطع؟ ويقتل من لا يجب عليه القتل أو من يجب عليه القتل؟ فقال أبو العباس: أمير المؤمنين أبرّ وأتقى من أن يضرب أو يقطع أو يقتل من لا يجب ذلك عليه، فقال له أبو حنيفة: فإذا ضربت وقتلت وقطعت من يجب ذلك عليه ويستحقه فأنت في ذلك مأجور، فلم يجد عليه أبو العباس حجة، فلم يزل في الحبس حتى توفي فيه رحمه الله.