#85#
115 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن أحمد بن حماد قال: حدثني أحمد بن القاسم البرتي قال: ثنا محمد بن العزيز بن أبي رزمة قال: حدثني نعيم بن بكار الفرغاني قال: سمعت أحمد بن حرب النيسابوري يقول: كان أبو حنيفة في العلماء كالخليفة في الأمراء.
116 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن الحسن بن علي البخاري قال: ثنا الكشوري بصنعاء قال: ثنا أبو قدامة همام بن مسلمة قال: أنبأ عبد الرزاق قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: إن كان لأحدٍ من هذه الأمة أن يقول بالرأي فهو لأبي حنيفة.
117 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن أحمد بن حماد قال: حدثني محمد بن شجاع قال: قلت لعبد الله بن داود الخريبي: ترى أن أنظر في قول أبي حنيفة؟ قال: شديد ولكن جالس أهل الورع منهم، فقلت له: إن بعض الناس أخبرني أنه كتب عن أبي حنيفة مسائل كثيرة، ثم لقيه بعد فرجع عن كثير منها، قال: لا يهولنك هذا، فإن أبا حنيفة كان مطلعاً على الفقه، وإنما يرجع عن القول من اتسع علمه.
118 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سلامة قال: ثنا أحمد بن أبي عمران قال: ثنا محمد بن شجاع قال: قلت لعباد ابن صهيب: أخرج إلي ما عندك عن أبي حنيفة، فقال: عندي عنه قمطر، ولكني لا أحدثك برأيه، وأحدثك بما شئت من حديثه، فقلت ولم؟ قال: #86# قدمت الكوفة فسمعته يفتي فكتبت جواباته، ثم غبت عن الكوفة عشر سنين ثم قدمتها فسمعته يفتي في تلك المسائل بغير ذلك الجواب، قال محمد بن شجاع: فوقع في نفسي مثل الذي وقع في نفس عباد، فأتيت عبد الله بن داود فذكرت ذلك له، فقال: هذا يدلك على سعة العلم، لو كان علمه ضيقاً كان جوابه واحداً، ولكن أمره واسع يتناوله كيف شاء.