كتاب فضائل أبي حنيفة وأخباره لابن أبي العوام

#95#
135 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن أحمد بن حماد قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن مقاتل قال: ثنا حكام بن سلم الرازي قال: قال رجل لأبي حنيفة: إن العرزمي يذكر أن عائشة كانت تسافر مع غير محرم، فقال أبو حنيفة: وما يدري العرزمي ما هذا؟ إن عائشة كانت أم المؤمنين، فكانت من كل المسلمين ذات محرم.
136 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سلامة قال: سمعت أحمد بن أبي عمران يقول: كان أبو حنيفة يذهب في الغرقى ومن أشبههم ممن يُجهل موته إلى توريث بعضهم من بعض، وكان يقول: في نفسي منه شيء، ولا أجد من ألجأ إليه بما في نفسي من الأئمة، لأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم يورثون بعضهم من بعض، حتى حج، فلقي أبا الزناد فذكر ذلك له، فحدثه أبو الزناد: عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: أنه كان لا يورث بعضهم من بعض، ويورث الأحياء منهم. فلما رجع إلى الكوفة أفتى بذلك، وترك ما كان عليه قبل ذلك، وأعلمهم أنه إنما تركته إلى ما حدثه: أبو الزناد عن خارجة عن أبيه.
137 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سلامة قال: حدثني موسى بن المبارك أبو عمران قال: حدثني عباس بن يزيد قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول: حدثني زفر بن الهذيل قال: #96# كنت عند أبي حنيفة يوماً، إذ جاءه بعض جيرانه فقال: يا أبا حنيفة! امرأة ماتت وفي بطنها ولد يرتكض؟ فقال: أدركوها وشقوا بطنها، ففعلوا، فإني يوماً عند أبي حنيفة إذ جاءوه بصبي وفي أذنه تؤمة يعني شنفا فقالوا: يا أبا حنيفة، هذا مولاك، يعنون ذلك الصبي الذي شق بطن أمه وأخرج.

الصفحة 95