كتاب تحفة المحبين والأصحاب فى معرفة ما للمدنيين من الأنساب

المزبور وهي المرأة الصالحة الشيخة فاطمة بنت الشيخ محمد مكارم الشافعي، وكانت صاحبة ثروة. وورثها الجد يوسف والعم أحمد.
وأما أحمد فأعقب: عبد الله - مات صغيراً - وعبد الكريم، مولده في حدود سنة 993 ووفاته بالمدينة المنورة في حدود سنة 1068 وأعقب من الأولاد: عبد القادر، والد آمنة المتوفاة عن غير ولد. وكان بصيراً، ومحمد مكي، ويوسف، وعبد الرحيم.
فأما محمد مكي فمولده بمكة المكرمة سنة 1033 ونشأ على طلب العلم. وتأدب حتى بلغ إلى أعلى المراتب. وكان حسن الخط والحظ. ورحل إلى الروم سنة 1063، وتقرر بالفرمان في وظيفتي خطابة وإمامة بالمسجد النبوي. ثم رحل مرة أخرى إلى الروم وبلغ ما يروم. وذلك في سنة 1080 صحبة صاحبه الأديب البارع الخطيب إبراهيم الخياري. وقد ذكره في رحلته المشهورة وذكر وفاته بطريق مصر المحروسة مطعوناً مبطوناً. ودفن بمقبرة قرية العقبة، - رحمه الله تعالى -. وذلك في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1081.
وأعقب من الأولاد: سليمان، وتوفي بمصر مطعوناً أيضاً عن غير ولد في سنة 1089.
وعبد الله مات عن غير ولد.

الصفحة 17