كتاب تحفة المحبين والأصحاب فى معرفة ما للمدنيين من الأنساب

ومحمد نشأ على طريقة والده. وكان خطيباً أديباً رحل إلى الروم في حدود سنة 1106، وتوفي بالمدينة المنورة عن غير ولد - رحمه الله تعالى - في سنة 1118، ومولده في سنة 1078. وكان متزوجاً على الخالة صفية بنت محمد سعيد سيدون.
وبديعة بنت محمد مكي المذكور مولدها في سنة 1079 ووفاتها في حدود سنة 1143 في محرم الحرام. وكانت امرأة كاملة، عاقلة مشهورة، تزوجها الريس أبو العز الحنبلي ولم تعقب. وفرغت في سنة 1140 من تعلقاتها من الرومية القديمة في سنة 1140 وكتبها في الدفاتر الأربعة مرتب خيرات بديعة الأنصارية وذلك عن قراءة قرآن عظيم الشأن بحرم سيد ولد عدنان، وسبيل ماء، وغير ذلك مما هو مشروح في الحجة المؤرخة سنة 1140. وشرطت النظر للمرحوم سيدي الوالد. ثم من بعده لأولاده وأولاد أولاده الخ ...
وأما عبد الرحيم بن عبد الكريم فأعقب من بنتاً ماتت صغيرة. وكانت وفاته سنة 1085.
وأما يوسف بن عبد الكريم فمولده بالمدينة المنورة في حدود سنة 1052؛ فنشأ على العلم والعمل والعبادة والصلاح، وحج نحو أربعين حجة. وتوفي بعرفة ملبياً يوم الاثنين سنة 1118؛ ودفن بها. وقبره بها ظاهر يزار. وعليه ما شاء الله من الأنوار. وقد شرح مقدمة الشيخ الدلجي في مصطلح الحديث سماه " فتح الكريم المنجي في شرح مقدمة الدلجي " وجمع مجاميع كثيرة في كل فن بخطه الحسن.

الصفحة 18