كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

الحيطان. لا تأثير لذكر الصغر في الحيطان؛ إذ لا فرق بين عدم الأمن في كبارها وصغارها، وقد أسقطه بعض المختصرين.
والإبان (¬1)، بكسر الهمزة وتَشديد الباء بواحدة: الوقت.
والجداد (¬2)، بكسر الجيم وفتحها: قطع ثمار النخل وقطافها.
والزهو (¬3): ابتداء طيب تمر النخل واصفراره واحمراره، يقال منه: أزهى يزهي، وجاء في بعض روايات الحديث (¬4): يزهو. وقالوا: لا يصح. وقال أبو زيد (¬5): زهى، وأزهى. ولم يعرف الأصمعي: أزهى. وهو الزهو، بفتح الزاي. وأهل الحجاز يضمونها (¬6).
والبسر (¬7) اخضرار لونه، وهو قبل الزهو وبعد البلح الكبير الأبيض. وهذا مذهب أكثر أهل اللغة. وقول () وأهل (¬8) يجعلون البسر بعد الزهو. وهو الذي يستعمله الفقهاء، ويأتي في الكتاب كثيراً/ [خ 272]. ومنه قوله (¬9): "بعد ما أزهى وصار بسراً ويشترط أخذه رطباً أو بسراً". قال ابن أبي زمنين:
¬__________
(¬1) المدونة: 4/ 5/ 4.
(¬2) المدونة: 4/ 5/ 10.
(¬3) المدونة: 4/ 5/ 6.
(¬4) في مسلم في البيوع باب النهي عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها.
(¬5) هو سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير الأنصاري البصري الإمام العلامة النحوي حجة العرب المتوفى 215. انظر السير: 9/ 494.
(¬6) نقل المؤلف هذا كله في الإكمال: 5/ 167، والمشارق: 1/ 312.
(¬7) المدونة: 4/ 5/ 10.
(¬8) هذان البياضان موجودان في النسخة خ وم، وفوقهما: كذا. وأشار في الطرة إلى أن في نسخة أخرى: (وقوم يجعلون ...) وهو ما في التقييد: 3/ 47 وس. وكتب فوق البياضين في ز: بياض. ثم كتب في الحاشية: (كان في أصل المؤلف بياض بين "قول" و"أهل" قدر ثلث سطر. وبين "وأهل" و"يجعلون" بياض يسير قدر كلمتين). وفي ق وع. وقول يجعلون. وخرج في ق: بعد "وقول" إلى الحاشية وكتب: بياض. وفي ح أيضاً: بياض.
(¬9) المدونة: 4/ 5/ 7.

الصفحة 1040