كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

يحتمل أن معناه أن يأخذ القصيل المسلم إليه (¬1) قبل تحبيبه ولا يجوز أخذه وفيه حب.
ومسألة السلم على التحري (¬2)، ذهب ابن أبي زمنين (¬3) وغير واحد (¬4) أن معنى التحري هنا أن يقول: أسلفك في لحم يكون قدره عشرة أرطال، قال: وكذلك الجر (¬5). وقال ابن زرب (¬6): إنما معناه أن يعرض عليه قدراً ما (¬7)؛ يقول: آخذ منك مثل هذا كل يوم، ويشهدا على المثال. وأما على شيء يتحرى فيه نحو رطلين أو ثلاثة فلا يجوز (¬8).
وقوله (¬9) في الحيتان: "صفتها كذا, وطولها وناحيتها"، ظاهرة أنه أراد بالناحية القدر، إذ لا معنى لذكر المواضع فيها. وذهب بعض الشيوخ (إلى) (¬10) أنه على ظاهره وأن هذا فيما اختلفت فيه الحيتان في الجهات وكون (¬11) حوت بعضها أفضل من بعض. وعلى هذا فهو صواب.
وإبراهيم بن نشيط (¬12)، بفتح النون وكسر الشين المعجمة.
¬__________
(¬1) أعاد ناسخ ق كتابته ليصلحه: فيه.
(¬2) المدونة: 4/ 15/ 7.
(¬3) انظر قوله في التوضيح: 1/ 229.
(¬4) في هامش طبعة دار صادر: قال ابن لبابة: والتحري أن يقول: أسلم إليك في لحم يكون قدره عشرة أرطال أو ما سيما، هذا وجه التحري. انتهى من هامش الأصل. وانظر النكت.
(¬5) كذا في ز مصححاً عليه، وفي خ وق وس وع وم: الخبز، والنص في التوضيح: 1/ 229، والتقييد: 3/ 55، وفيه: الخبز. وهو أقرب.
(¬6) حكاه عنه في التوضيح: 1/ 229، والموافق: 4/ 531.
(¬7) كذا في خ وز، وفي ق: قدرا إما أن يقول، وقريب منه في م، وفي المواق: 4/ 531: قدرا فيقول.
(¬8) إزاء هذا في حاشية خ: وثائق. فوقها: كذا.
(¬9) المدونة: 4/ 15/3.
(¬10) سقط من خ.
(¬11) كذا في ز، وفي خ وق: كان. ثم أصلحها في ق: كون. وهو الظاهر.
(¬12) المدونة: 4/ 17/ 4. وهو الوعلاني المصري المتوفى 161. التهذيب: 1/ 153.

الصفحة 1051