كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

والأَرْدَب (¬1)، بفتح الهمزة: أربع ويبات (¬2).
والكُر بضم الكاف ثلاثون إردباً (¬3)، وقال الخطابي: الكر اثني (¬4) عشر وسقاً (¬5).
والمُدْي، بسكون الدال، وهو مائة مد/ [خ 279] واثنان وتسعون مداً بمد النبي عليه السلام. وهو ست وبيات بمصر. وقيل: الويبة أربعة أرباع (¬6).
وقوله (¬7): "إن أسلمت في طعام ولم أضرب لرأس المال أجلاً فافترقنا قبل القبض لرأس المال: هذا حرام إلا أن يكون على النقد"، قيل: لعله لم يكن عندهم عرف النقد في السلم، وإلا فمقتضى لفظ السلم وعرفه يجب (¬8)
¬__________
= [لعله يعني ابن رحال المعداني] ما نصه: الويبة: خمسة آصع كما في التنبيهات. انتهى منه بلفظه. قلت: هو خلاف ما في القاموس ونصه: والويبة: اثنان أو أربعة وعشرون مدا. انتهى منه بلفظه. فهي على الأول: خمسة آصع ونصف، وعلى الثاني: ستة آصع). وكذلك قال ابن حبيب في النوادر 4/ 597: (اثنان وعشرون مدًّا بمد النبي - صلى الله عليه وسلم -). ونقله عنه أيضاً ابن سهل في الأحكام: 78. لكن المؤلف قيد كلامه بمصر.
(¬1) المدونة: 4/ 38/ 5.
(¬2) هكذا ضبطه المؤلف هنا بفتح الهمزة، ثم ضبطه في السفر الثاني. وضبطه كذلك في المشارق: 1/ 286 بكسرها، وقال: هو مكيال معروف لأهل مصر مقداره أربعة وعشرون صاعاً.
(¬3) في اللسان: كرر: هو مكيال لأهل العراق، وهو عندهم ستون قفيزاً ... وقال ابن سيده: ... يكون بالمصري أربعين أردباً.
(¬4) كذا في ز وس وم، وفوقها في ز: كذا، وكذلك هي في ق، وفي خ: اثنا. وهو المناسب.
(¬5) هذا ما عزاه في اللسان إلى الازهري.
(¬6) ذكر المؤلف كل هذا في المشارق: 1/ 376، وزاد: وقيل: عشرون مداً، والمدي: صاع لأهل الشام معروف. وقال ابن مكي في تثقيف اللسان 284: المدي - على ما ذكر الخطابي - مكيال لأهل الشام، ويقال: إنه خمسة عر مكُّوكاً، والمكوك صاع ونصف، فيكون المدي - على هذا - خمس عشرة ثمنة. وانظر النهاية واللسان: مدا.
(¬7) المدونة: 4/ 38/ 6.
(¬8) صحح على الكلمة في خ، وفي ق: يقتضي. وهو البين.

الصفحة 1062