كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

الأصبغ الأمي (¬1) كانا يقولان: الحجة ها هنا/ [ز 243] هي العهدة. وحكى مثله عن أحدهما عن ابن المكوي، قال أبو الأصبغ: / [خ 289] وأخبرني أبو مروان (¬2) وأبو المطرف بن سلمة (¬3) عن أبي بكر بن زهر (¬4) أن الحجة التي بين الشريك والبائع قوله له: لم يكن مذهبك في البيع من صاحبي، وإنما عقدت مع صاحبي ذلك، لتسهلا (¬5) علي معاملتك (¬6) حتى تنعقد، ثم تحله
¬__________
(¬1) لم أجد هذا العلم في كثير من مظانه. كما لم أجده في أحكام ابن سهل في النسخة المعتمدة وهي منقولة عن أصل مؤلفها ومكتوبة سنة 521 بسبتة، بل ما وجدت فيها نقلاً واحداً عن الأمي هذا، لكنه بنقل عن أبي مروان بن الأصبغ القرشي. وهذه النسبة: الأمي أو الأميي معروفة في أنساب الأندلسيين، انظر مثلاً الذيل والتكملة: / 1/ 1/ 357، 391، 400. 5/ 1/ 182 (في الهامش) 6/ 59، 227، 373، 436. والتكملة: 1/ 81، 83. 2/ 612 (طبعة عزت العطار). 3/ 114 (تحقيق الشيخ الهراس). وعرف أيضاً ابن الأصبغ القرشي، وهو من شيوخ أبي مروان بن مالك حاكي هذه الفتوى، انظر في الصلة: 2/ 527، 562. والمدارك: 8/ 134، 136، 152.
(¬2) في خ: مرون.
(¬3) عبد الرحمن بن محمد بن سلمة الأنصاري الطليطلي، فقيهها ومفتيها، روى عن أبي بكر بن مغيث وأبي عمر الطلمنكي وأبي بكر بن زهر، روى عنه ابن سهل غير شيء من فتاويه. كان حافظاً للمسائل درباً بالفتوى، سمع الناس منه ونوظر علية في الفقه، وكان ثقة فيما روى، وكان الرأي الغالب عليه. توفي: 478 (انظر الصلة: 2/ 505 والمدارك: 8/ 150، 28).
(¬4) محمد بن مروان بن زهر الإيادي الإشبيلي، أخذ بقرطبة عن أبي إبراهيم التجيبي وابن زرب ومحمد بن حارث الخشني، وعنه أبو المطرف بن سلمة. كان فقيهاً حافظاً للرأي حاذقاً بالفتوى مقدماً في الشورى، من أهل الرواية والدراية. سمع الناس منه كثيراً، وأخذ عنه أهل طليطلة بعد خروجه إليها عند ظهور بني عباد بإشبيلية، ثم تردد بالثغور الشرقية إلى أن مات سنة: 422. ومن ذريته بنو زهر النجباء، ومنهم ابنه عبد الملك الطبيب المشهور. (انظر الصلة: 2/ 752 - 753 والمدارك: 8/ 28 - 29).
(¬5) كذا في حاشية خ وأصل المؤلف كما في حاشية ز وع، وفوقها في ز: كذا. وأصلحها الناسخ: ليسهلا. وفي ق وس والتقييد 3/ 98: لتسهل.
(¬6) في ز وق وس وم وع، وفي خ: معاملتكما.

الصفحة 1088