كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

قيل: هو بمعنى واحد على التأكيد، والتكرار. يقال: شرى، واشترى، بمعنى واحد (¬1).
وقيل: هما بمعنيين. وأن شريت بمعنى بعت، أي صار الأمر فيما (¬2) بعت، واشتريت، إلى الربا. وقد يحتج / [1]؛ [به] (¬3) من يرى فسخ البيعتين.
وقد روي بئس ما شريت أو بئس ما اشتريت. على الشك من الراوي.
وقيل فيه: غير هذا مما ذكر في الشروح. وضعف بعض الشيوخ هذا الخبر (¬4) لما فيه من قولها: "أبطل جهاده" (¬5). وظاهره إبطال الذنوب للأعمال (¬6) والطاعات (¬7)، وهو خلاف نص كتاب الله (تعالى) (¬8)، وحديث نبيه (عليه السلام) (¬9)، ومذهب جماعة أهل السنة.
ووجه تأويل قولها عندي على هذا من صوغ (¬10) كلام العرب، ومجاز لفظها: أنها سمت (¬11) معاوضة (¬12) هذا الذنب من مثله والاقتداء [به] (¬13)
¬__________
(¬1) في هذا الكلام إشارة إلى ما ذكره عبد الحق في النكت في بيوع الآجال؛ قال: ويحتمل أن يكون "شريت"، و"اشتريت" بمعنى واحد، وإنما هو تكرير، وهذا سائغ في لغة العرب.
(¬2) كذا في خ وع وح، وفي ق: بما.
(¬3) ساقط من ق.
(¬4) لعله يقصد ببعض الشيوخ: الفقيه ابن رزق. (انظر المقدمات: 2/ 54).
(¬5) المدونة: 4/ 118.
(¬6) علق أبو الحسن على هذا بأن بطلان الجهاد لا يعلم قياساً، وإنما يعلم هذا من طريق التوقيف. (التقييد ص: 468، القرطبي: 3/ 359).
(¬7) كذا في ع وح وق، وفي التقييد ص: 468: أعمال الطاعات.
(¬8) سقط من خ وع وح.
(¬9) سقط من خ وع وح.
(¬10) كذا في خ، وفي ع وح: على موضوع، وفي ق ود: على موضع.
(¬11) كذا في ع وخ، وفي ح وق: سميت.
(¬12) كذا في ع، وفى خ وح: مقاومة. وفي التقييد: مفارقة.
(¬13) سقط من ق.

الصفحة 1113