كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

فيه، واستئمان (¬1) من يقلده (¬2) ممن يأتي بعده بفعله، وجعله حجة بين الله وبينه (¬3)، وأن مجموع هذا يرجح (¬4) في الميزان جهاده مع النبي عليه السلام الذي هو عنده أوثق أعماله، وأرجحها في ميزانه، إذ كان زيد (¬5) (¬6) (قد) (¬7) غزا مع النبي عليه السلام سبع عشرة غزوة، وهي عدد (¬8) غزوات النبي (¬9) عليه السلام، فكانت من أفضل ذخائر زيد، وأعظم حسناته [عنده] (¬10)، وإن كان لا يظن بزيد قصده ما (¬11) لا يجوز من ذلك، وإن كان لم يرد في الحديث إخبار زيد عن نفسه بتلك البيعتين، وإنما شيء ذكرته عنه أم ولده، وهي أم محبة (¬12) بضم الميم وكسر الحاء وباء بواحدة.
واستدل بعض شيوخنا بحديث عائشة على منع الربا بين السيد وعبده، على ظاهر قولها لأم (¬13) ولد زيد.
¬__________
(¬1) كذا في التقييد، وفي ع وح وق: واسْتِنَان.
(¬2) كذا في ع، وفي خ وح: تقلده.
(¬3) كذا في خ وع وح، وفي ق: بينه وبين الله عز وجل ونبيه.
(¬4) كذا في د، وفي ق: ترجح.
(¬5) أبو عمرو زيد بن أرقم بن زيد الأنصاري: غزا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - سبع عشرة غزوة، توفي بالكوفة سنة 68 هـ. (الرياض المستطابة: 87).
(¬6) كذا في خ، وفي ع وخ: زيدا.
(¬7) سقط من خ وح.
(¬8) كذا في خ وع، وفي ق: وهي مجموع، وفي ح: وهذا عدد.
(¬9) في خ وع وح: غزواته.
(¬10) سقط من ق.
(¬11) كذا في خ وع وح، وفي ق: قصده إلى ما.
(¬12) بضم الميم وكسر الحاء، هكذا ضبطه الدارقطني في كتاب "المؤتلف والمختلف"، وقال: إنها امرأة تروي عن عائشة، روى حديثهما أبو إسحاق السبيعي عن امرأته العالية، ورواه أيضاً يونس بن إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع، عن أم محبة عن عائشة. وقال أيضاً: أم محبة والعالية مجهولتان، لا يحتج بهما. وخالفه ابن الجوزي في العالية، وقال: بل هي امرأة معروفة. (انظر نصب الراية: 4/ 15، المحلى: 8/ 445، الدراية: 2/ 151، طبقات ابن سعد: 8/ 487).
(¬13) في خ وع وح: أم.

الصفحة 1114