كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

والكوع (¬1): (طرف) (¬2) عظم الذراع الذي يلي الإبهام (¬3).
وقوله (¬4): فهو إلى أن نزع (¬5) بالرشاء ويتوضأ ذهب الوقت إنه يتيمم، يستفاد منه أنه لو لم يبق من الوقت إلا مقدار الوضوء - وهو إن تيمم أدرك الصلاة - أنه يتيمم. وإليه ذهب البغداديون (¬6) (¬7). وذهب القرويون (¬8) إلى أنه يتوضأ ولا يتيمم. وقالوا: الشغل بالرشاء شغل بأسباب الطهارة، والشغل بالوضوء شغل بنفسها، وبينهما فرق.
والرشآء، ممدود: وهو الحبل (¬9).
وقوله (¬10) فيمن تيمم وهو جنب من نوم لا ينوي به صلاة. كذا روايتنا فيه، وكذا رواه دراس وابن أبي زمنين والباجي وأكثرهم. ومعنى ذلك: تيمم لنوم، وكذلك فسرها ابن أبي زمنين وغيره، وكذا وقعت في رواية بعضهم
¬__________
(¬1) المدونة: 1/ 43/ 1.
(¬2) سقط من خ.
(¬3) انظر اللسان: كوع.
(¬4) في المدونة: 1/ 44/ 5: "وسألنا مالكاً عن المسافر يأتي البئر في آخر الوقت، فهو يخاف إن نزل ينزع بالرشا، ويتوضأ يذهب وقت تلك الصلاة؟ قال: فليتيمم وليصل".
(¬5) كذا في خ، وفي ق وع ول: فهو إلى أن ينزع. وفي س وم: فيقوا (كذا) إلى أن ينزع.
(¬6) انفردت م بزيادة هنا هي: "وروى أبو جعفر الأبهري عن مالك رضي الله عنه مثل قول البغداديين، ذكره أبو الحسن اللخمي عنه".
(¬7) عزاه ابن يونس للقاضي عبد الوهاب وابن القصار، وصوّبه في الجامع: 1/ 59، وانظر تفصيل ذلك في التوضيح: 1/ 41 حيث رجحه، والتلقين: 20، ومثله في العتبية كما في البيان: 1/ 147.
(¬8) نسب عبد الحق في النكت هذا إلى شيوخ القرويين وكذا ابن يونس في الجامع: 1/ 59، وانظر التوضيح: 1/ 43، والتقييد: 1/ 89.
(¬9) وردت هذه الجملة بعد قوله: "يتوضأ ولا يتيمم" في س وع وح ول وم، وهو غير مناسب.
(¬10) المدونة: 1/ 48/ 1.

الصفحة 113