كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

أوقع فيه الإشكال قوله في الكتاب: "ثم إن عبد الرحمن قال لعثمان: هل لك أن أزيدك" (¬1). فظاهره أنه بعد تمام العقد، وليس فيه بيان، إذ لم ينص عليه، وإنما قال عثمان: [رضي الله عنه] (¬2) نعم، بعد هذا، وتكون ثم هنا لترتيب مراوضتهم، وإن هذا القول بعد تراكنهم.
وقوله: "كانا من أجد (¬3) أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (¬4)، أي أسعدهما (¬5) في التجارة.
والجد: السعد والبخت.
وقوله: "فماتت، فقدم رسول (¬6) عبد الرحمن" (¬7). فيه دليل أن على المشتري الخروج خلف المشترى الغائب (¬8)، وليس ذلك على البائع. ووقعت (¬9) في الكتاب ألفاظ مشكلة مختلفة (¬10) في هذا الباب.
منها: قوله: "وإذا اشترى سلعة غائبة فأتى بها أو خرج إليها" (¬11).
"وقول ابن شهاب: فقبض الوليدة وذهب ليأتي بالغلام." (¬12)
وقوله "في الجارية التي بها [ورم] (¬13) فبعث الرجل إلى الجارية فأتاه
¬__________
(¬1) المدونة: 4/ 209.
(¬2) ساقط من ق.
(¬3) كذا في ع، وفي ح: أجداد، وهو غلط.
(¬4) المدونة: 4/ 209.
(¬5) كذا في ع وح، وفي ق: أسعدهم.
(¬6) كذا في ع، وفي ح: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو خطأ.
(¬7) المدونة: 4/ 209.
(¬8) كذا في ح وع، وفي ق: فيه أن على المشتري جلب المشترى الغائب.
(¬9) كذا في ع وح، وفي ق: وقعت.
(¬10) كذا في ح، وفي ع: مختلفة مشكلة.
(¬11) المدونة: 4/ 208.
(¬12) المدونة: 4/ 210.
(¬13) ساقط من ح.

الصفحة 1184