كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

جزء (¬1) من أحد وخمسين، ووهمه (أجلى) (¬2) من أن يفسر، حتى إن أبا بكر بن اللباد أراد أن يتحيل (¬3) لهذا (¬4) الوهم ويخرجه بإلحاق اللفافة في العدد ليتم (¬5) العدة، وهذا ما (¬6) لا يستقيم، لأن اللفافة أبداً ليست من جنس الثياب، فتحسب في عددها، وإنما [هي] (¬7) منطرحة (¬8) وملغاة في بيع البرنامج، كحبال شده، وقطنه، وكما لو كانت الثياب مختلفة لم يلتفت (¬9) لعددها، وإنما ينظر إلى قيمة (¬10) كل ثوب منها.
وقوله بعد ذلك: "يرد ثوباً كأنه عيب وجده (¬11) في ثوب إلى آخر المسألة" (¬12).
وقال غيره: إنما يرد من أحد وخمسين جزءاً، سقط من أكثر الروايات، ولم يكن عند ابن عتاب، وصح في كتاب ابن المرابط، لابن وضاح، وسقط لغيره، [و] (¬13) اختلف في هذا هل هو وفاق، أم خلاف،؟ فذهب أكثرهم إلى أن ذلك قولان.
واحتجوا بقول ابن القاسم: "فلم أره فيما (¬14) قال لي أخيراً (¬15): أنه
¬__________
(¬1) كذا في ع، وفي ح: جزءاً.
(¬2) سقط من ح.
(¬3) كذا في ع وح، وفي ق: يتحمل.
(¬4) كذا في ع وح، وفي ق: هذا.
(¬5) كذا في ع وح، وفي ق: لتتم.
(¬6) كذا في ع، وفي ح مما.
(¬7) ساقط من ق.
(¬8) كذا في ع وح، وفي ق: مطرحة.
(¬9) كذا في ع، وفي ح والتفت.
(¬10) في ح لقيمة.
(¬11) في ح: كأنه عيباً وحده.
(¬12) المدونة: 4/ 211.
(¬13) ساقط من ق.
(¬14) كذا في المدونة، وفي ع وح وبما.
(¬15) في ح آخرا.

الصفحة 1188