كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

فيكون كاذباً في ثمن وبيع (¬1) الميراث. ودليله، قوله في الكتاب: "فإذا بين فإنما يقع البيع على ما ابتاع" (¬2) ولو قال أبيعك النصف الذي اشتريت ولم يبين قبل ولا بعد فههنا لقول أبي الحسن وجه.
وقوله في آخر باب السلعة بين الرجلين يبيعانها مرابحة: "وقد اختلف فيها قول الشعبي (¬3) " (¬4)، لم يكن عند ابن عتاب، وثبت في كتاب (¬5) ابن المرابط، ولم يعرفه ابن وضاح، وصح في كتاب يحيى بن عمر، وأحمد بن أبي سليمان (¬6)، وأحمد بن خالد.
قال إسحاق (¬7): ولم يقرأه أحمد. وهو لسحنون وصح في رواية أبي عمران، وقال: هو (¬8) صحيح من الرواية، وأجمل اختلاف قوله ولم يبينه في الكتاب.
قال: واختلافه فيها إنما هو في بيعها مرابحة، فأحد القولين للشعبي،
¬__________
(¬1) كذا في ع، وفي ح وق: ربع.
(¬2) المدونة: 4/ 233.
(¬3) عامر الشعبي: فقيه الكوفة، قيل: توفي في 103 أو 104 أو 107 هـ. (انظر ترجمته في طبقات المحدثين، ص: 39، طبقات الحفاظ، ص: 40، طبقات الفقهاء، ص: 82، سير أعلام النبلاء: 4/ 294 وما بعدها).
(¬4) هذا النص ثابت في طبعة دار صادر: 4/ 235. وساقط من طبعة دار الفكر: 3/ 249.
(¬5) كذا في ح، وفي ع: وثبت عند.
(¬6) اسم أبيه داود ويعرف بالصواف، روى أبوه عن عبد الله بن نافع، وسمع هو من أبيه ومن سحنون، وسمع منه أبو العرب. قال في ابن مسكين: حكيم، وقال فيه الباجي: فقيه، وقال فيه ابن أبي سعيد: أحد كبار المالكية. توفي في آخر رمضان سنة: 291 هـ. (المدارك: 4/ 366 - 369. وقال ابن الفرضي توفي ببجاية يوم منى سنة: 296 هـ، الديباج: 95).
(¬7) أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرة طليطلي: سكن قرطبة، تفقه بابن لبابة، وأحمد بن خالد، كان خيراً فاضلاً، حافظاً للفقه على مذهب مالك. توفي 352 هـ. (المدارك: 6/ 126 - 134، فهرسة ابن خير: 1/ 297، الصلة: 1/ 379).
(¬8) في ع وح: وهو.

الصفحة 1229