كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

وركوب (¬1) الدابة" (¬2)، وذهب أبو عمران (إلى) (¬3) أنه وإن لم يشترط ركوبها فله من ذلك ما يجوز اشتراطه (¬4)، إذا كان العرف عند الناس الاختبار (¬5) بالركوب، (وهو الصحيح) (¬6).
ويدل عليه قوله أولاً في الجارية: "ينظر إلى خبزها، وهيئتها، والدابة تركب اليوم، وما أشبهه" (¬7). فهذا بغير شرط، وهو (¬8) إذا كان عرفهم هذا، وكان اختبارها (¬9) في دوام المشي (¬10)، وسرعته، وهي مما يراد (¬11) لذلك، ولتحقق (¬12) حالها لئلا تكون مما (¬13) يعثر (¬14) مع طول المشي، أو تضعف، وما أرى ابن عبد الرحمن يخالف هذا الوجه.
"وقول ابن القاسم البريد، وقول أشهب البريدان" (¬15). حمله بعضهم على البريد في الذهاب، والرجوع، وكذلك البريدان فيها.
وقال أبو عمران: المراد بريد (¬16) [متصل] (¬17) في الذهاب، أو بريدان
¬__________
(¬1) في ع وح: أو ركوب.
(¬2) المدونة: 4/ 171.
(¬3) سقط من ح.
(¬4) مواهب الجليل: 4/ 411.
(¬5) في ع وح: الاختيار.
(¬6) سقط من ح، وثبت في ع وق.
(¬7) كذا في المدونة وع وح، وفي ق: وما أشبه ذلك. (المدونة: 4/ 170).
(¬8) كذا في ع وح، وفي ق: وهذا.
(¬9) في ع وح: اختيارها.
(¬10) كذا في ع، وفي ح: الشيء.
(¬11) كذا في ح، وفي ع وق: تراد.
(¬12) كذا في ع، وفي ح: ويحقق.
(¬13) كذا في ع وح، وفي ق: ما.
(¬14) في ح، تعير، وفي ع: تعتر.
(¬15) المدونة: 4/ 171.
(¬16) كذا في ع وح، وفي ق: ببريد.
(¬17) سقط من ق.

الصفحة 1240