كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

الحديث المتقدم (¬1).
والخلاف في ذلك مبني على الأصل الذي قدمناه قبل (¬2).
وسميت صلاةَ الجمعة لجمعها للناس (¬3) للصلاة (¬4)، أو لاجتماعهم فيها. يقال بضم الميم وفتحها وإسكانها؛ فلعل الفتح والضم لكونها جامعة (¬5)، وبالإسكان لجمعهم فيها؛ فإن فُعَلَة للفاعل كهُزَأة، وفُعْلَة للمفعول كهُزْأَة (¬6).
وصلاة الوتر سميت بذلك لكونها مفردة (¬7)، والوتر الواحد، ويقال بفتح الواو وكسرها (¬8)، وقد قرئ بهما.
والشفع الزوج (¬9).
وسميت النوافل لكونها زيادة على الفرائض، والنفل الزيادة (¬10).
والسنن: الطرائق، واحدها (¬11) سنة. وهو في عرف الشرع كلما رسم لِيُحتذى؛ فسنة النبي - عليه السلام - طريقه في العبادة التي شرع ليتبع فيها.
قوله (¬12): "إنما قياس (¬13) الظل في الشتاء والصيف"، سقط لفظه
¬__________
(¬1) انظر ذلك في المبسوط: 1/ 141 - 142.
(¬2) انظر المادة في المشارق: 2/ 226.
(¬3) في غير خ وع: الناس.
(¬4) عزا المؤلف في المشارق 1/ 153: هذا الاشتقاق لابن دريد.
(¬5) أي إنهما صفة لذلك اليوم. (انظر اللسان: جمع).
(¬6) هذا ما في الفصيح: 62. وانظر اللسان: هزأ.
(¬7) في ق وس: منفردة.
(¬8) انظر العين: وتر.
(¬9) انظر القاموس: شفع.
(¬10) انظر اللسان: نفل.
(¬11) في ق: واحدتها.
(¬12) المدونة: 1/ 55/ 1.
(¬13) في ق: يقاس. وهو ما في الطبعتين.

الصفحة 139