كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)
ومعنى (¬1) درأت الحد أسقطته. وأزلته (¬2). وأصل الدرء: الدفع.
وقوله: "وإنما (¬3) هي طائرة أطارها" (¬4). أي زلة زلها. وكلمة فلتت من فيه، ليس بعادة له، أو فعل فعله لم يكن من أخلاقه، "ويتجافى السلطان" (¬5) عن الفلتة مثل ذلك.
ومعنى يتجافى (¬6): يقصى ويبعد عن عقوبته.
والتعزير (¬7): بتقديم الزاي ما دون الحد.
(وقوله: إن جاء متخبياً (¬8) بخاء معجمة تفسيره ما جاء بعد هذا، مثلها (¬9) أن يغفر له (¬10)، فكذلك قال سحنون، طلب التوبة منتصلاً" (¬11).
ومسألة القائل لآخر: "يا مخنث" (¬12). وقول بعض رواة مالك أنه إن كان المقول له مسترخياً ليناً في كلامه إلى آخر المسألة (¬13). وإلى قوله: إن
¬__________
(¬1) في ح: ومعناه.
(¬2) كذا في ح، وفي ق: إزالته.
(¬3) في ح: فإنما.
(¬4) المدونة: 6/ 216.
(¬5) المدونة: 6/ 216.
(¬6) المدونة: 6/ 223.
(¬7) المدونة: 6/ 216.
(¬8) كذا هذه الكلمة في ع وح وق، وفي المدونة: 6/ 219: فإن كان أتى ممتحناً يسألها أن تغفر ذلك له. لكنه لا يتفق مع ما بعده من كلام عياض، لأن فيه بخاء معجمة، وفي شرح غريب ألفاظ المدونة، ص: 110: متمخياً مستسلماً قد ألقى بيديه وأصله متمخخاً مأخوذ من المخ أي بلغ بنفسه من الاستسلام والاعتذار إلى مخ الاستسلام والاعتذار فأبدل من الخاء الأخيرة ياء كما يقال: أصبح فلان متسرراً ومتسرياً.
(¬9) كذا في ق، وفي المدونة: 6/ 219: يسألها. وهو الصواب.
(¬10) في المدونة: 6/ 219: أن تغفر له.
(¬11) سقط من ح.
(¬12) المدونة: 6/ 216.
(¬13) المسألة ساقطة من طبعة دار صادر، ثابتة في طبعة دار الفكر: 4/ 387.