كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

يستحقوها (¬1) للقصاص، أو يسترقوها (¬2) إن شاؤوا، إلا أن يفديها سيدها منهم، وإن كانت عضتها ببينة لا باعتراف، وإن كان إنما هو باعترافها على ظاهر قوله في الحديث (¬3)، (واعترفت) (¬4) فهو أبعد على تأويله أن تكون لهم ملكاً، لأنها لا تصدق على إخراجها من ملك سيدها، وإنما يملكون (¬5) باعترافها دمها لا رقبتها. وهذا أبين.
وابن سمعان، بفتح السين المهملة، يقوله أكثر الناس. وكذا قيدناه عن شيوخنا. وحكى لنا القاضي الشهيد [أَبو] (¬6) علي [عن] (¬7) أبي بكر بن الخاضبة (¬8) (الحافظ البغدادي أنه كان يقوله بكسر السين (¬9).
وقوله "إن كانت ديته تحبس نجومه" (¬10) بالحاء المهملة والباء لإبراهيم بن باز. ورواية (¬11) الأبياني. وعند ابن وضاح يختنس بالخاء المعجمة، والنون، وهما بمعنى متقارب (¬12)، أي يردها ويقبضها.
وقوله: "أو معضوب" (¬13) بعين مهملة، وضاد معجمة، هو (¬14) الزمان الذي لا حراك به.
¬__________
(¬1) في ع وح: أي يستحقونها.
(¬2) فى ع وح: يسترقونها.
(¬3) ليس بحديث وإنما هو أثر لابن وهب كما عبر سحنون آخر الباب. المدونة: 6/ 365.
(¬4) كذا في المدونة، وفي ع: فاعترفت، وفي ق: ما عرفت، وهو ساقط في ح.
(¬5) كذا في ع وح، وفي ق: يملكان.
(¬6) سقط من ع وح وق.
(¬7) سقط من ع وح وق.
(¬8) في ع: الخاطبة، وفي ح: الحاضنة. والصواب الخاضبة.
(¬9) تقدم هذا الكلام في كتاب العيوب.
(¬10) المدونة: 6/ 377.
(¬11) في ع: وهي.
(¬12) الاختناس: التأخر والاختفاء. (لسان العرب: نجش).
(¬13) المدونة: 6/ 386.
(¬14) في ع: وهو.

الصفحة 2146