كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

عليها في ملائه، وحاله. وكذلك إن وضع عنه ما عليه عند الموت وضع في الثلث الأقل من قيمته، على حاله (¬1)، وهيئته التي هو عليها في حسن أدائه، وقلة ذلك وكثرته. والأقل مما عليه، فأيهما كان أقل وضع في الثلث" (¬2). كذا هو في رواية الدباغ، [169] والأبياني. وسقط؛ عند ابن عتاب.
وقوله: "في ملائه، وحاله"، وأوقفه يحيى. وقال: حرف سوء. ثم قال آخر الباب: "يعتق بالأقل من قيمة الكتابة في ثلث الميت، وإنما تقوم الكتابة (¬3) بالنقد" (¬4) إلى آخر المسألة.
قال فضل: انظر كيف قال: والأقل (¬5) مما عليه (¬6)، ولم يقل من قيمة (¬7) (ما عليه، كما قال آخراً (¬8)) (¬9).
وقد ذكر أشهب في ديوانه روايتين:
إحداهما: أنه يقوم عبداً.
والأخرى أنه يقوم مكاتباً. وبهذا أخذ (¬10) أشهب. أنه يقوم على حاله، وقوته على الأداء، إن كان ذلك يزيد على قيمته.
قال القاضي رحمه الله: قال سحنون: إنما يقوَّم عبداً. وذكره حاله، وهيئته، إنما معناه إذا كانت في يده صناعة يكون بها ماهراً. أو يكون تاجراً ذاهياً (¬11).
¬__________
(¬1) كذا في ح، وفي ق: على حقه.
(¬2) المدونة: 6/ 382.
(¬3) كذا في المدونة: 6/ 382، وفي ع وح وق: الكتاب.
(¬4) المدونة: 6/ 382.
(¬5) في ح: قال أولا: الأقل.
(¬6) المدونة: 6/ 382.
(¬7) في ح: قيمته.
(¬8) انظر المدونة: 6/ 382 - 383.
(¬9) سقط من ح.
(¬10) في ح: ابتدأ.
(¬11) كذا في ح، وفي ق: ذاهبا.

الصفحة 2148