كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 3)

وقديد: بضم القاف، ودالين مهملتين مصغر (¬1).
والعثم، والعثل (¬2)، بالميم، واللام (¬3) معاً (¬4)، [والعين المهملة المفتوحة، والثاء المثلثة مفتوحة، مع اللام، وساكنة مع الميم] (¬5)، وكلاهما بمعنى. وهو الأثر والشين.
وأسماء الجراح ذكر منها في الكتاب: الباضعة، والملطأ، والسمحاق، والموضحة، والهاشمة، والمنقلة، والمأمومة، والجائفة، وبقي من أسمائها: الحارصة، والدامغة، والمتلاحمة. وترتيبها عند أهل اللغة، وتفسيرها، وأن أولها الحارصة (¬6)، بحاء مهملة، وصاد مهملة، وهي التي حرصت الجلد (¬7)، أي شقته (¬8)، وهي الدامية، لأنها تدمي. وهي الدامعة بعين مهملة، لأن الدم ينبع منها، ويقطر كالدمع. وقيل الدامية أولى (¬9). لأنها تخدش، فتدمى. ولا تشق جلداً. ثم الحارصة لأنها شقت الجلد (¬10).
وقيل: هي السمحاق (¬11). كأنها جعلت الجلد كسماحيق السحاب. ثم الدامعة، لأن دمعها يقطر كالدمع. ثم الباضعة، وهي التي أخذت في اللحم بضعته، وهي المتلاحمة.
وقيل: المتلاحمة بعد الباضعة، لأنها أخذت في اللحم في غير
¬__________
(¬1) انظر المنتقى: 7/ 105.
(¬2) المدونة: 6/ 323.
(¬3) في ح: والعثل والعثم باللام والميم.
(¬4) يقال: عثمت يده، وعثلت، تعثل، إذا جبرت على غير استواء. لسان العرب: عثل.
(¬5) سقط من ق.
(¬6) المقدمات: 3/ 323.
(¬7) الحارصة هي التي تقشر الجلد ولا تدميه، والدامية هي التي تدميه. انظر لسان العرب مادة: شجج.
(¬8) في ع وح وق: سقته، ولعل الصواب شقته وهو ما أثبتناه.
(¬9) انظر المقدمات: 3/ 323.
(¬10) في المقدمات: 3/ 323: التي تحرص الجلد أي تقشره.
(¬11) وهو قول ابن حبيب. المقدمات: 3/ 323.

الصفحة 2156