كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

مالك: يصلى عليه، وهو مثل سيده"، قال ابن وضاح: غيره ها هنا هو معن بن عيسى (¬1)؛ زاد في غير (¬2) "المدونة": إذا كان من نيته أن يدخله في الإِسلام، وهو معنى هذه الرواية في "المدونة"؛ لأنه أتى بها بعد مسألة: إذا كان من نيته أن يدخله في الإِسلام، وهو قول ابن دينار (¬3) وابن الماجشون (¬4).
والسقط (¬5)، بضم السين وفتحها وكسرها، ثلاث لغات (¬6).
والنعمان بن أبي عياش (¬7)، كذا رويناه وكذا وقع في الأصول كلها. وفي كتاب ابن سهل: قال ابن وضاح: صوابه أبو النعمان.
قال القاضي: الذي في الكتاب هو الصحيح لا ما قال ابن وضاح،
¬__________
(¬1) وهو معن بن عيسى بن يحيى القزاز المدني، أحد أئمة الحديث، وكان يتولى القراءة على مالك، وله رواية للموطإ، وتوفي 198. (انظر التهذيب: 10/ 226). قال المؤلف في المدارك 3/ 148: عده الشيرازي في أصحاب مالك، وعده ابن حبيب فيمن خالفه. قال ابن حارث: له سماع معروف من مالك ذكره ابن عبدوس في المجموعة. قال ابن المديني: أخرج إلينا أربعين ألف مسألة سمعها من مالك.
(¬2) هي المجموعة كما في النوادر: 1/ 599.
(¬3) قوله في البيان: 2/ 214. والراجح أنه محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني، يروي عن ابن أبي ذئب وموسى بن عقبة، وصحب مالكاً وابن هرمز. روى عنه ابن وهب ومحمد بن مسلمة وأبو مصعب الزهري. قال ابن عبد البر: كان يفتي أهل المدينة مع مالك وعبد العزيز وبعدهما، وكان فقيهاً فاضلاً له بالعلم رواية وعناية. قال ابن حبيب: كان هو والمغيرة أفقه أهل المدينة، قال ابن أبي حاتم: كان من فقهاء المدينة زمن مالك، وهو ثقة. قال أشهب: ما رأيت في أصحاب مالك أفقه من ابن دينار، توفي 182 (انظر المدارك: 3/ 18).
(¬4) نص كلامه في المجموعة - كما في الجامع 1/ 190 - : إذا لم يكن معه أبواه ولم ينته إلى أن يتدين أو يُدعَى وقد ابتاعه مسلم فله حكم المسلم ... وانظر النوادر: 1/ 599 والتبصرة: 2/ 1 ب والبيان: 2/ 214.
(¬5) المدونة: 1/ 179/ 3.
(¬6) كذلك في اللسان واقتصر في العين: سقط، على لغتين.
(¬7) المدونة: 1/ 180/ 3. وترجمته في التهذيب: 10/ 406.

الصفحة 279