كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

عن مالك (¬1).
والكعبان: العظمان الناتئان في جانبي الساق. هذا قول أكثر أهل اللغة، وهو موافق لقوله في الكتاب. وكل مرتفع كعب، ومنه سميت الكعبة. وقيل: هما اللذان في ظهر القدم (¬2)، وقاله ابن نصر عن مالك (¬3). وأنكر هذا مالك في "المختصر" (¬4). وفي/ [خ 5] "كتاب الوقار" (¬5): هما
¬__________
= بسماع أشهب في العتبية، وروايته في المدونة نفيسة، سمع منه سحنون وكبار أصحاب مالك، وسيأتي للمؤلف التفريق بينه وابن نافع الآخر وله تفسير للموطإ رواه عنه يحيى بن يحيى. توفي 186، المدارك: 3/ 128 وانظر ترجمته في التهذيب: 6/ 47 وفيه أنه توفي 206، وهو ما في طبقات الشيرازي: 147.
(¬1) هذا في النوادر والزيادات: 1/ 34، وذكر الباجي أن روايته في المجموعة أنه يبلغ بالغسل إلى المرفقين وإلى الكعبين. المنتقى: 1/ 36. وانظر جامع ابن يونس: 1/ 10.
(¬2) وهذا أنكره الأصمعي كما في اللسان: كعب.
(¬3) ذكره القاضي عبد الوهاب في التلقين ص: 13، لكنه لم ينسبه لمالك. وعزاه له في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف": 1/ 123.
(¬4) بل في العتبية من سماع أشهب وابن نافع عكسه، قال: "هو الكتب الملتزق بالساق والمحاذي العقب، وليس بالظاهر في ظهر القدم". قال ابن رشد في هذه الرواية: أصح ما قيل في الكعب. (انظر البيان والتحصيل: 1/ 124). ولم يعز ابن أبي زيد هذا للمختصر في النوادر، بل للعتبية. (انظر النوادر: 1/ 35). والمختصر المعني إذا أطلق هو مختصر ابن عبد الحكم، وله من المختصرات ثلاثة؛ الكبير والأوسط والصغير، ومختصره معدود في أمهات المذهب، انظر عنه وعن العناية به المدارك: 3/ 366 - 367، 5، 201/ 283، 55، 16، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 314، والصلة: 2/ 760 وبرنامج التجيبي: 105 وكتاب ميكلوش موراني "دراسات في تاريخ المذهب المالكي": 22.
(¬5) لعل المقصود هنا محمَّد بن زكريا بن يحيى أبو بكر الوقار - بتخفيف القاف كما حكى ذلك ابن فرحون في الديباج ص: 193 عن شيوخه - تفقه بأبيه وابن عبد الحكم وأصبغ، وتوفي: 269 كما في المدارك: 4/ 189، إذ هو الذي له تآليف منها مختصران في الفقه الكبير منهما في سبعة عشر جزء، حكى المؤلف في المدارك أن أهل القيروان يفضلون مختصره الكبير على مختصر ابن عبد الحكم.
وترجم المؤلف أيضاً في المدارك: 4/ 36 لأبيه زكريا وذكر له رواية عن ابن وهب وابن القاسم وأشهب، وسُمع منه بمصر والقيروان وأنه فقيه لكنه غير محمود في روايته، ولم يذكر له تأليفاً، وأرخ وفاته سنة: 254 كما ترجم له أبو العرب في =

الصفحة 28