كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

جواز السبق والمبادرة وانتظارها. وكيف كان فقد بين أول الكتاب (¬1) أن السنة المشي أمامها.
وقوله (¬2) في "الأم": من قتله العدو في معترك أو غير معترك كمثل الشهيد في المعترك، قد يفيد لفظه فيمن غافصهم (¬3) العدو فقتلهم في منازلهم وفرشهم دون مكابرة (¬4) ولا معترك أنهم كالشهيد (¬5) كما قال ابن وهب (¬6) وأصبغ (¬7)، خلاف ما لابن القاسم في "العتبية" (¬8) أنهم يغسلون ويصلى عليهم ما لم تكن ثم مكابرة (¬9) وملاقاة في منازلهم، فذلك لا يسمى معتركاً في اللسان، وإن كان في معنى المعترك، فيكون ما في "المدونة" وفاقا لما في "العتبية".
وقوله (¬10) صلى على شَمَّاس بن عثمان الأنصاري، بفتح الشين المعجمة وتشديد الميم وآخره سين مهملة، كذا رواية ابن وضاح، وكذا ضبطناه في "الأم"، وسقط من بعض النسخ "الأنصاري" (¬11). ورويناه من طريق إبراهيم بن هلال: ثابت بن قيس. وفي حاشية كتاب ابن سهل: في نسخة: عن (¬12) ثابت بن شماس، قال ابن وضاح: "هذا خطأ، وثابت قتل يوم الردة، وهو ابن شماس هذا". وفي "موطأ ابن وهب" كما في "الأم":
¬__________
(¬1) هل يقصد "أول الباب"؟ والأحرى أن يكون: أول المسألة.
(¬2) المدونة: 1/ 183/ 9.
(¬3) في العين: غفص: أخذهم على غرة.
(¬4) في ل: مكابدة.
(¬5) في غير ز: كالشهداء.
(¬6) رواه عنه أصبغ في العتبية كما في البيان: 2/ 296 وهو في النوادر: 1/ 617 والمنتقى: 2/ 210
(¬7) في سماعه في العتبية (انظر البيان: 2/ 296 والنوادر: 1/ 617 والمنتقى: 2/ 210).
(¬8) البيان: 2/ 295.
(¬9) في ل: مكابدة.
(¬10) المدونة: 1/ 183/ 1.
(¬11) وكذا سقط من الطبعتين، طبعة الفكر: 1/ 166/ 3.
(¬12) كذا في ز وخ وق. ولعله: على

الصفحة 283