كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)
عورة، وهو ظاهر مذهب سحنون (¬1).
وقوله (¬2) في الكافر يموت بين المسلمين: "يَلُفونه في شيء"، كذا روايتي، بالفاء، في هذا الحرف عن شيوخنا. ومن طريق الدباغ: يُلْقونه، بالقاف. وفي كتاب ابن سهل: يلقونه - بالقاف - لابن وضاح، ولم يكن في أصل ابن عتاب غير الفاء.
والحَنوط (¬3)، بفتح الحاء: هو/ [ز 50] ما يحنط به الميت من الطيب ويطيب به (¬4).
ومَراقُّه (¬5)، بفتح الميم وتشديد القاف: ما رق من جلده كالمغابن والآباط وعُكُن البطن. وقال ابن اللباد (¬6): المراق مخرج الأذى. وقال العتبي: هو (¬7) ما بين الأليتين (¬8) والدبر، وقال الهروي: هو ما سفل من بطنه ورفغه وما هنالك والمواضع التي رق جلدها (¬9)، وهذا كله قريب بعضه
¬__________
(¬1) بعد هذا في غير خ وق: "وقوله في صلاة الجنائز"، لكن في ز إشارة إلى التقديم والتأخير. ورأي سحنون في التبصرة: 2/ 4 ب.
(¬2) المدونة: 1/ 187/ 3.
(¬3) المدونة: 1/ 187/ 6.
(¬4) هذا في العين: حنط.
(¬5) المدونة: 1/ 187/ 7.
(¬6) هو محمد بن محمد بن وشاح أبو بكر، سمع يحيى بن عمر، وعليه معوله، وحمديس القطان والمغامي. سمع منه جماعة وتفقه به ابن أبي زيد وابن حارث وقال عنه: كان عنده حفظ كثير وجمع للكتب، له حظ وافر من الفقه، شغله إسماع الكتب عن التكلم في الفقه. من كتبه: كتاب الطهارة، والآثار والفوائد؛ عشرة أجزاء. توفي 333 (انظر المدارك: 5/ 286 - 288 والرياض: 2/ 282 - 283). وحكى عنه عبد الحق في التهذيب: 1/ 79 ب هذا التفسير وانتقده، كما حكى عنه تفسير "الرفغ" و"المآبض" الآتيين.
(¬7) في ق وع وح: هي. ولعله أنسب.
(¬8) في خ وق: الأنثيين. وهو أقرب.
(¬9) نقله عنه ابن الأثير في النهاية: رقق، وانظر اللسان: رقق، والمشارق: 1/ 298. والإكمال: 1/ 508.