كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

ولغيره: عبد الله (¬1).
وقوله (¬2): "واقترف من غنم جارك"، أي اكتسب؛ قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} (¬3)، أي يكتسبها. والمقترف المكتسب، وهو معنى قوله في باب الفائدة المقترفة، أي المكتسبة المستفادة.
والشَنَق (¬4)، بفتح الشين المعجمة والنون، فسره مالك بأنه ما يزكى من الإبل بالغنم (¬5)، وعند ابن عتاب (¬6): هو ما بين الفريضتين كالأوقاص (¬7).
ومسألة الشنق في "المدونة" (¬8) من رواية أشهب عن مالك، كذا عند ابن عيسى. وعند ابن عتاب: قال سحنون: قال مالك (¬9).
والوقَص (¬10)، بفتح القاف (¬11): ما لا زكاة فيه مما بين الفريضتين، ..
¬__________
(¬1) في المستدرك للحاكم: 1/ 505: عبد الله، وكذلك في كبرى البيهقي: 4/ 90، وسنن الدارقطني: 2/ 116 وغيرها.
(¬2) المدونة: 1/ 310/ 2.
(¬3) الشورى: 23.
(¬4) المدونة: 1/ 310/ 7.
(¬5) انظر المدونة: 1/ 310، والعتبية في البيان: 2/ 440.
(¬6) في س وع: أبي عبيد، ولعله الصحيح، والآخر تصحيف، ويرجحه وجود هذا التفسير في غريب الحديث له: 1/ 215.
(¬7) انظر غريب أبي عبيد: 1/ 215، والنهاية: 2/ 505.
(¬8) المدونة: 1/ 310/ 6.
(¬9) ليس في الطبعتين اسم أشهب ولا سحنون، انظر طبعة دار الفكر: 1/ 266/ 5، وهي في سماع أشهب في العتبية كما في البيان: 2/ 440.
(¬10) المدونة: 1/ 311/ 11.
(¬11) قال الحطاب في المواهب 2/ 263: ضبطه عياض في التنبيهات بفتح القاف. قال أبو الحسن: وبعض المتفقهة يقولون بالسكون، وهو خطأ، ونقل في التوضيح الإسكان عن النووي، فقال سند: الجمهور على تسكين القاف. وكلام أبي الحسن الزرويلي في التقييد: 2/ 143، وليس فيه "وهو خطأ". وكلام خليل في التوضيح: 1/ 171. وخطأ ابن مكي أيضاً في تثقيف اللسان: 264 غير الفتح. وانظر رأي النووي هذا في كتابه: "تحرير ألفاظ التنبيه": 1/ 105.

الصفحة 402