كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

والبعل (¬1)، قيل (¬2): هو ما لا يحتاج إلى سقي ماء مطر ولا غيره، وإنما يشرب بعروقه من رطوبة الأرض، ويستغني بها عن غير ذلك. والتفريق بينه وبين ما تسقيه السماء في الحديث (¬3) يصحح ما قلناه.
والْعَثَرِيُّ (¬4)، بفتح العين المهملة والتاء المثلثة وكسر الراء: هو ما يسقى بماء المطر والسيول، يعثر له بعاثور، وهو مثل الساقية (¬5) تحفر للنخل (¬6) البعل لتأتي فيها مياه الأمطار إليها (¬7).
وما سقي بالرشاء، ممدود، أي بالدلو.
والغَرْب (¬8)، بسكون الراء: الدلو الكبيرة (¬9).
والدالية (¬10) هي خشبة يشد بها حبل ويستقى بها (¬11) من نحو الخطاطير.
¬__________
(¬1) المدونة: 1/ 339/ 9.
(¬2) قاله ابن حبيب كما في تهذيب الطالب: 2/ 33 ب، والمنتقى: 2/ 158، والتقييد: 2/ 160. وهذا التفسير للأصمعي وغيره، وقد خطأه ابن قتيبة، وخطأ ابنَ قتيبة الأزهريُّ. (انظر اللسان: بعل، والمشارق: 1/ 97). وكلام ابن قتيبة في كتابه "إصلاح الغلط في غريب الحديث لأبي عبيد".
(¬3) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك: 1/ 553، وابن حبان: 14/ 501.
(¬4) المدونة: 1/ 348/ 1.
(¬5) كذا في ق ول وع، ولبس بينا في خ، وقد يقرأ: السانية. وقد يكون الساقية هو الصحيح، إذ معنى السانية: الدلو الكبير وأداتها، أو الناقة التى يسقى عليها. (انظر العين: سنو، واللسان: سنا، والمشارق: 2/ 223).
(¬6) كذا في ق ول وس وع، وليست بينة في خ.
(¬7) انظر ذلك في اللسان: عثر، والمشارق: 1/ 97.
(¬8) المدونة: 1/ 339/ 10.
(¬9) انظره في العين: غرب.
(¬10) المدونة: 1/ 339/ 10.
(¬11) فى اللسان: شيء يتخذ من خوص وخشب يستقى به بحبال تشد في رأس جذع طويل. (اللسان: دلا).

الصفحة 415