كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

والخُصوص (¬1)، بضم الخاء المعجمة وبالصاد المهملة: بيوت البوادي.
وأشهل بن حاتم (¬2)، بشين معجمة.
وقوله (¬3): "من حمل علينا السلاح فليس منا ولا راصد بطريق" (¬4) أي قاطع سبيل، والحامل السلاح (الخارج) (¬5) على جماعة المسلمين. ومعنى: ليس منا، أي ليس مثلنا ولا مهتد بهدينا ولا مستن (¬6) بسنتنا. ومعنى راصد مرتقب بطريق لمن يمر بها فيسلبه. وهو مرفوع عطفا، على "من حمل" كأنه قال: ليس منا حامل السلاح علينا، ولا راصد الطريق علينا.
مسألة الجهاد مع ولاة الجور (¬7)، قال ابن القاسم: "وكان فيما بلغني عنه لما كان زمان "مَرْعَش" وصنعت الروم ما صنعت قال: لا باس بجهادهم"، وكذا في أكثر النسخ. وعند ابن عتاب لابن وضاح: "وكان فيما بلغني عنه - ولم أسمعه منه (¬8) - أنه كان يكره قبل هذا جهادهم مع هؤلاء الولاة حتى لما كان زمان مرعش". ولم تكن هذه الزيادة في كتاب القاضي
¬__________
(¬1) المدونة: 2/ 3/ 6.
(¬2) المدونة: 2/ 4/ 5.
(¬3) المدونة: 2/ 5/ 1.
(¬4) الحديث في المدونة عن ابن وهب عن محمد بن عمرو عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حمل ... " وهو منقطع. وكذلك هو منقطع في مصنف عبد الرزاق: 9/ 278، وهو فيه عن عمرو أيضاً.
وقوله: "من حمل علينا السلاح فليس منا"، رواه ابن حبان في الصحيح: 7/ 766 عن أم سلمة، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم وذكر رواية مسلم له. هذا وحديث عمر بن شعيب في المسند: 2/ 183 موصولا عن أبيه عن جده بلفظ المدونة.
(¬5) ليس في خ.
(¬6) في ق: مستنا.
(¬7) المدونة: 2/ 5/ 6.
(¬8) في نسخة موسى بن سعادة للمدونة المخطوط جزء منها بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم: 343 ك ص: 6 عزو هذه الرواية لبعض الروايات وسقوطه من بعض النسخ. وهو في المدونة: 1/ 369/ 9 - طبعة دار الفكر.

الصفحة 493