كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

والأكثر والغالب أنهم لا يقتلون يعني الرهبان والشيخ الكبير" (¬1).
ويُبْنَى (¬2)، بضم الياء باثنتين تحتها وسكون الباء بواحدة (¬3) بعدها نون، مقصور، موضع. وأهل العربية يقولون فيه: أُبنى، بهمزة مكان الياء (¬4)، وهو موضع بالبلقاء (¬5) من (¬6) أرض الشام من عمل فلسطين.
وقوله (¬7) "عادى عليه وأحَبَ له"، بالحاء المهملة لابن عتاب، أي أعتقد له الغوائل (¬8) وأحبها له. وعند ابن عيسى: أخَبَ، بالمعجمة (¬9)، أي أضمر له السوء. والخِب: المكر (¬10)، بالكسر (¬11).
¬__________
(¬1) في طبعة الفكر 1/ 371/ 7 - : فيهم التدبير والنظر والبغض للدين والحب له والذب عن النصرانية، فهم أنكى ممن يقاتل بدينه وأضر بالمسلمين ... وعطفه قوله: "والحب له"، على "البغض للدين" غامض، إلا أن يكون "الخب"، بالخاء، بمعنى المكر. أو يؤول بأنهم يحبون ويبغضون من أجل دينهم. وتأخير المؤلف قوله: "والحب له" غير متناسب مع السياق. وفي بعض النسخ مثل ق وع وس ورد النص كما في المدونة. وانظر البيان: 2/ 560.
(¬2) المدونة: 2/ 8/ 1.
(¬3) في ق: بواحدة تحتها.
(¬4) هكذا ذكرها ابن منظور في اللسان: أبن، وقال عنها: بضم الهمزة والقصر، اسم موضع في فلسطين بين عسقلان والرملة، ويقال لها: يبني، بالياء. وذكرها البكري بالألف أيضاً في معجم ما استعجم: 1/ 101 وكذا في معجم البلدان: 1/ 79 والنهاية: أبن، وقال: ويقال بالياء. وفي المعالم الأثيرة 297: يبنى.
(¬5) هذا في معجم ما استعجم: 1/ 275، وفي معجم ياقوت 1/ 489: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، قصبتها عَمَّان.
(¬6) في خ كلمة تشبه "من"، وفوقها: كذا وفي ع وس: من.
(¬7) في المدونة 2/ 9/ 10 - : قال سحنون: ألا ترى إلى ما نال المسلمين من أبي لؤلؤة، فإذا كان، وفي طبعة الفكر 1/ 372/ 8: فإذا كان الأسير ممن أبغض الدين وعادى عليه ...
(¬8) هي الدواهي والأحقاد. انظر اللسان: غول.
(¬9) في ق: بالخاء المعجمة.
(¬10) انظر اللسان: خبب.
(¬11) في ق وس: والخب بالكسر: المكر بالسوء.

الصفحة 497