كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)
"وثلاثة من الأنصار" (¬1)، وذكر أنه أحدهم. ولا أعلم له سبب (¬2) ينسب به إلى بَلِيّ من حِلْف أو جوار، ولا من ذكره في عدادهم.
وحَنَش (¬3) بن عبد الله، تقدم ذكره (¬4)، وهو بفتح الحاء المهملة والنون وآخره شين معجمة، هو الصنعاني (¬5)، واسمه - فيما قاله/ [خ 140] ابن وضاح - حسين، وحنش لقبه، وهو أحد من دخل الأندلس من التابعين مع موسى بن نصير (¬6). ولا خلاف عند أهل الثغر الشرقي أن قبره بسرقسطة (¬7)، ويعينونه، وأما مؤرخو المشرق وأئمة الحديث (¬8) فكلهم يدلون (¬9) أنه قفل من الأندلس وتوفي بمصر (¬10)، ....................................
¬__________
(¬1) الحديث في المدونة معلق وهو: خمَّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريظة، وقسم النضير بين المهاجرين وثلاثة من الأنصار؛ سهل بن حنيف وأبي دجانة والحارث. والحديث في كبرى البيهقي: 6/ 297 عن ابن شهاب رفعه وأنه أعطى لرجلين من الأنصار. ثم رواه موصولا عن صهيب بن سنان وسمى الرجلين سهل بن حنيف وابن عبد المنذر يعني أبا لبابة. ثم ذكر أيضاً في: 6/ 297 سهل بن حنيف وأبا دجانة. وفي عون المعبود: 8/ 133 ذكر اسم الحارث بن الصمة.
(¬2) كذا في خ وع، وفي ق وس: سببا.
(¬3) المدونة: 2/ 11/ 6.
(¬4) لم يتقدم ذكره.
(¬5) السبائي أبو رشدين، وقد اختلف في "صنعاء" التي ينسب إليها هل هي صنعاء اليمن أو صنعاء الشام؟ وتوفي 100. (تاريخ ابن الفرضي: 1/ 231).
(¬6) الأمير التابعي فاتح الأندلس وقبرس (انظر السير: 4/ 496).
(¬7) وممن قال بهذا أبو الوليد الوقشي الأندلسي كما في التهذيب: 3/ 50. ونقل ابن الفرضي عن أحد الأندلسيين أنه كان بسرقسطة وأسس جامعها، وبها مات، وقبره معروف بها إلى اليوم، ثم قال ذلك الراوي: قال لنا أبو محمد الثغري: رأيت قبر حنش بسرقسطة، وقبره بها عند باب اليهود بغربي المدينة معروف إلى اليوم. (انظر تاريخ علماء الأندلس: 1/ 234)، وانظر أيضاً الروض المعطار: 317 ومعجم البلدان: 3/ 213. وذكر ابن بشكوال في ترجمة ابن الحذاء في الصلة: 2/ 742 أنه دفن بباب القبلة على مقربة من قبر حنش الصنعاني.
(¬8) خرج في خ إلى الحاشية وكتب كلمة ربما تكون هي: به.
(¬9) في ق: يذكرون.
(¬10) منهم ابن سعد في الطبقات الكبرى: 5/ 536.