كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)
وقوله (¬1): "فيغرق أم يقوم يلتمس النجاة" كذا هو بالقاف، وعند ابن وضاح: أم يعوم، بالعين.
وفي حديث عمر (¬2) أنه كتب إلى عمار بن ياسر (¬3) وصاحبيه إذ ولاهما العراق. كان عمار أميراً، وعبد الله بن مسعود قاضياً وصاحب بيت المال، وسهيل (¬4) بن حنيف قاسماً وماسحاً (¬5)، وهما صاحبا عمار، جعل النصف (¬6) شاة لعمار وللآخرين ربعاً ربعاً كل يوم، قال ذلك كله ابن وضاح.
والنَّفل (¬7) - بفتح الفاء وسكونها معاً - الزيادة على السهم (¬8)، ومنه نوافل الصلاة.
وقوله: "نفل يوم حنين من الخمس (¬9) "، هذه الرواية الصحيحة، وعند بعضهم: يوم خيبر، وهو وهم (¬10).
ويُحْرِجه (¬11)، بالحاء المهملة، أي يضيق عليه ويضطره إلى ضيق الطريق، والحرج الضيق.
¬__________
(¬1) في المدونة 2/ 26/ 2: سئل ربيعة عن قوم كانوا في سفينة فاحترقت، أيثقل الرجل نفسه بسلاحه فيغرق ...
(¬2) المدونة 2/ 27/ 6.
(¬3) الصحابي، انظر ترجمته في الإصابة: 4/ 575.
(¬4) كذا في خ وع وس: مصححاً عليها، وفي ق: سهل وهو المعروف، وهو صحابي ترجمه في الإصابة: 2/ 87.
(¬5) مكلفا بمساحة الأراضي وذرعها، (انظر العين: مسح).
(¬6) في ق: نصف.
(¬7) المدونة: 2/ 29/ 3.
(¬8) انظر هذا في العين: نفل.
(¬9) المدونة: 2/ 30/ 11 - والحديث في المدونة عن ابن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن صالح بن محمد بن زائدة الليثي أن مكحولاً حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفل من نفل يوم حنين من الخمس.
(¬10) وهو ما في طبعة الفكر: 1/ 390/ 8.
(¬11) المدونة: 2/ 31/ 3.