كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 2)

وقوله (¬1): "إلى عباد الله الأسْدِيَيْن"، بسكون السين، كذا قيده أبو عبيد في كتاب "الأموال" (¬2) منسوب إلى الأَسْدِ من اليمن، يقال (¬3) لهم أيضاً (¬4): الأَزْدُ (¬5)، وليس من بني أَسَدٍ (¬6). قال أبو عبيد (¬7): وبعضهم يرويه هنا: الأَسْبَذِيين، بزيادة الباء وذال معجمة، منسوبون إلى فرس كانوا يعبدونه (¬8).
وقوله: "وبيت النار لله ولرسوله" (¬9) / [خ 143]، يريد بيوت نيرانهم التي يوقدونها لعبادتهم؛ إذ كانوا مجوساً، يعني أنها لا يبقى (¬10) لهم، وأن لله ولرسوله الحكم فيها بهدمها ومحو آثارها وقسمة أرضها للمسلمين.
وقوله: "سِلْمٌ أَنْتَ" (¬11)، الرواية بكسر السين، ويجوز فيه الفتح.
والإِبَاضِيَة (¬12) - بكسر الهمزة - صنف من الخوارج.
وفي حديث عبد الكريم (¬13) "أن الحرُورية خرجت"، وعند ابن عتاب أن الحروراء. فأقام المضاف إليه مقام المضاف.
¬__________
(¬1) المدونة: 2/ 47/ 6.
(¬2) الأموال: 27 بتحقيق محمد خليل هراس، الطبعة الأولى 1406/ 1986. دار الكتب العلمية، بيروت.
(¬3) في ق وع وس: الذين يقال.
(¬4) في ق: بسكون أيضاً.
(¬5) انظر معجم القبائل العربية: 1/ 15، 21، ولسان العرب: أسد، وأبو عبيد ضعف هذا الاطلاق.
(¬6) معجم القبائل العربية: 1/ 24.
(¬7) في ق: عبيدة.
(¬8) وفي اللسان: أسبذ - نقلاً عن نهاية ابن الأثير -: الكلمة فارسية معناها عبدة الفَرس.
(¬9) المدونة: 2/ 47/ 8. وبعد هذا في م: الحكم فيها بهدمها. وليس في خ وق وس وع والطبعتين. ويبدو أنها مقحمة نتيجة انتقال النظر، فهي واردة بعد جمل.
(¬10) في ع وس: تبقى.
(¬11) المدونة: 2/ 47/ 8 - . وفي خ يبدو أنها كذلك، وأشار الناسخ في الحاشية أن في نسخة أخرى: أتت. وهو ما في ق. وفي ع وس ثلاث نقط فوق الحرف الأول كالشين. وفي الطبعتين: أنت؛ طبعة الفكر: 1/ 407/ 5. وليست الكلمة بينة في النسخ الأخرى.
(¬12) المدونة: 2/ 47/ 5.
(¬13) المدونة: 2/ 48/ 10 - ولعله عبد الكريم بن مالك الجزري الحراني، روى عنه ابن جريج، توفي 127. التهذيب: 6/ 333.

الصفحة 514