كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)
والاختيار،/ [خ 15]، والهاء في "وجوبه" عائدة على الترتيب (¬1)، ويحتمل عودها على إعادة الوضوء. وقد تنوزع في أَحد (¬2) روايتي (¬3) علي بن زياد بإعادة الصلاة أبداً - ومثله في "كتاب أبي مصعب" (¬4) - هل هو خلاف هذا وقول في وجوب الترتيب، أو على القول بالإعادة بترك السنن عامداً؟
وسعيد المَقبُري (¬5)، بضم الباء، وهو قول أهل المدينة، منسوب إلى المقبُرة. ويقال فيه: مقبَري أيضاً بالفتح، وهو قول أهل الكوفة، ويقال مقبرة أيضاً (¬6)؛ نسب إلى ذلك لأنه كان يألف المقابر، ويقال: بل نزل بناحيتها. وحكي عن ابن لبابة فيه: مُقبَري، بضم الميم وفتح الباء، وأنكره غيره. وليس هذا بشيء ولا قاله سواه.
وأبو معشر (¬7)، بفتح الميم.
ونُعَيم بن عبد الله المُجْمِر (¬8)، بضم النون، وضم ميم المجمر الأولى وكسر الثانية وسكون الجيم، وسمي بذلك لأنه كان يجمر المسجد، أي يبخره.
وقوله (¬9) فيمن ترك المضمضة والاستنشاق ومسح داخل الأذنين في
¬__________
(¬1) هذا اختيار اللخمي في التبصرة: 1/ 11 أوعليه اقتصر ابن يونس في الجامع: 1/ 25.
(¬2) كذا في ز وخ، وصحح عليها في ز، ولم يعقب. وينبغي أن تكون: إحدى.
(¬3) قال علي عن مالك: يعيد الوضوء والصلاة ثم رجع فقال: يعيد الوضوء فقط. الجامع: 1/ 25.
(¬4) انظر نصه في التبصرة: 1/ 11 أ، وعزاه له ابن رشد مذهبا له ولأهل المدينة في المقدمات: 1/ 81.
(¬5) المدونة: 1/ 14/ 1. وهو سعيد بن أبي سعيد المقبري التابعي المعروف المتوفى سنة 117، التهذيب: 4/ 34.
(¬6) يقصد المؤلف أن في اللفظة لغتين الضم والفتح وانظر المشارق: 1/ 403.
(¬7) المدونة: 1/ 8/ 6. وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني. راجع التاريخ الكبير: 2/ 114 والتهذيب: 10/ 374.
(¬8) المدونة: 1/ 15/1. وترجمة المجمر في التهذيب 1: 0/ 414.
(¬9) المدونة: 1/ 15/ 10.