كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة (اسم الجزء: 1)

وقال: هو الصواب (¬1).
[ز 16] وأبو غُطَيف (¬2) الهذلي (¬3) عن ابن عمر، بضم الغين المعجمة وطاء مفتوحة مهملة.
وقوله (¬4) في مسألة الذي نسي غسل رجليه وخاض نهراً فدلكهما: لم يجزه. قيل (¬5): لأنه ظن أنه أكمل طهارته فغسلهما بغير نية الطهارة ورفضهما (¬6). وقال القاضي أبو محمَّد: لأنه لم يقصده، وليس بمنزلة لو كان في المجلس - يعني متوَضَأه - لأنه ما دام فيه باقياً فحكم النية مستصحب، فإذا انقطع بنقض المجلس زال حكم النية الأولى واحتاج إلى أخرى.
قال القاضي: وعلى هذا لو كان يتوضأ بضفة نهر أو بحر، فلما مسح برأسه نسي غسل رجليه، فغسلهما لحينه من طين أو غيره لأجزأه، لاتصال العمل.
وقوله (¬7) فيمن أصابه غَثيان في الصلاة، بفتح الغين المعجمة والثاء المثلثة والياء باثنتين من أسفل بعدها: هو تحرك المعدة وتَهَوّعُها (¬8) للقيء/ [خ 21].
وفي الصلاة بثياب أهل الذمة (¬9): "وكيع عن فضيل بن عياض (¬10) "،
¬__________
(¬1) وهو ما في الطبعتين.
(¬2) من هنا سقطت أوراق من النسخة ز، وكتب بآخر الورقة بخط غير خط الناسخ: "بقي هنا كراس".
(¬3) ويقال: غطيف وغضيف، روى عن ابن عمر. (انظر التهذيب: 12/ 219).
(¬4) المدونة: 1/ 32/ 7.
(¬5) عزا عبد الحق هذا القول لغير واحد من الشيوخ في النكت، وعبر عنه ابن رشد في البيان: 1/ 192.
(¬6) في ع وح وط والتقييد: 1/ 69: ورفضها, ولعله الراجح، يعني النية.
(¬7) المدونة: 1/ 34/ 5.
(¬8) معناه: تقيأ وتكلف القيء، (انظر اللسان: هوع).
(¬9) المدونة: 1/ 35/ 1.
(¬10) هو أبو علي الخراساني الزاهد الثقة المعروف، توفي 187. (انظر التهذيب: 8/ 264).

الصفحة 95