كتاب شرح العقيدة الواسطية للهراس

دَوَامِ الْخَيْرِ وَكَثْرَتِهِ.
وَقَوْلُهُ: {ذِي الْجَلالِ} ؛ أَيْ: صَاحِبِ الْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ سُبْحَانَهُ، الَّذِي لَا شَيْءَ أجلَّ وَلَا أَعْظَمُ مِنْهُ.
وَ {وَالإِكْرَامِ} : الَّذِي يَكْرُمُ (¬1) عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ، وَقِيلَ: الَّذِي يُكْرِمُ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ـ[ (وَقَوْلُهُ: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} (¬2) ، {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (¬3) ، وَقَوْلُهُ: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬4) ، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} ِ (¬5) ، وَقَوْلُهُ: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} (¬6) ، {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (¬7) ، وَقَوْلُهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ]ـ
¬_________
(¬1) أي: يتنزَّه؛ قال ابن منظور في ((لسان العرب)) :
((تكرَّم عن الشيء وتكارم: تنزَّه)) .
(¬2) مريم: (65) .
(¬3) الإخلاص: (4) .
(¬4) البقرة: (22) .
(¬5) البقرة: (165) .
(¬6) الإسراء: (111) .
(¬7) التغابن: (1) .

الصفحة 129