كتاب شرح العقيدة الواسطية للهراس

/ش/ قَوْلُهُ: ((عَجِبَ رَبُّنا ... )) إلخ؛ هَذَا الْحَدِيثُ يُثْبِتُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِفَةَ العَجَب، وَفِي مَعْنَاهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
((عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شابٍّ لَيْسَ لَهُ صَبْوَةٌ)) (¬1) (¬2) .
¬_________
(¬1) (ضعيف) . رواه أحمد في ((المسند)) (4/151) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) (3/288) ، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1/336) ، والطبراني في ((الكبير)) ؛ كلهم من طريق ابن لهيعة عن أبي عَشَّانة، به.
وقال عنه السخاوي في ((المقاصد)) (ص123) :
((ضعَّفه شيخُنا ـ يعني: الحافظ ابن حجر ـ في فتاويه لأجل ابن لهيعة)) . اهـ
وضعَّفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (رقم1658) .
(¬2) ليت المصنِّف والشارح اكتفيا بما رواه البخاري في الجهاد، (باب: الأسارى في السلاسل) (6/145-فتح) عن أبي هريرة مرفوعًا:
((عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل)) .
أو ما رواه البخاري (رقم4889) عن أبي هريرة مرفوعًا:
((لقد عجب الله من فلان وفلانة)) .
وهو عند مسلم (2054) بلفظ:
((قد عجِبَ الله من صنيعكما بضيفِكما الليلة)) .
أو غيرها من الأحاديث الصحيحة التي تثبت صفة العَجَب لله تعالى.

الصفحة 169