كتاب شرح العقيدة الواسطية للهراس

الْآيَةَ
فَهَذَا الرِّضَا مانعٌ مِنْ إِرَادَةِ تَعْذِيبِهِمْ، ومستلزمٌ لِإِكْرَامِهِمْ وَمَثُوبَتِهِمْ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: ((وَيَشْهَدُونَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ الرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ كَالْعَشَرَةِ، وَثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ)) .

أَمَّا الْعَشَرَةُ؛ فَهُمْ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَأَبُو عُبيدة بْنُ الْجَرَّاحِ (¬1) .
وَأَمَّا غَيْرُهُمْ؛ فَكَثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ (¬2) ، وعُكَّاشة بْنِ مِحْصَنٍ (¬3) ،
وَعَبْدِ اللَّهِ
¬_________
(¬1) روى ذلك الترمذي في المناقب، (باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف) (10/249-تحفة9 عن عبد الرحمن بن عوف، وقال: ((حسن صحيح)) ، وأحمد في ((المسند)) (1/187) ، وأبو داود في ((السنة)) (باب: في الخلفاء) (12/400-عون) ؛ عن سعيد بن زيد، ولكنه جعل العاشر رسولَ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بدل أبي عُبيدة بن الجراح. انظر: ((صحيح الجامع)) (رقم50) ، و ((جامع الأصول)) (8/560) .
(¬2) لما رواه مسلم في الإيمان، (باب: مخافة المؤمن أن يحبط عمله) (2/493-نووي) ، وأحمد في ((المسند)) (3/137) :
((لما نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ؛ قال ثابت: أنزلت هذه الآية ولقد علمتُم أني من أرفعكم صوتًا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأنا من أهل النار. فذكر ذلك سعدٌ للنبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: بل هو من أهل الجنة)) .
(¬3) للحديث المشهور:
((سبقك بها عُكَّاشة)) .
رواه البخاري في الرقاق، (باب: يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب) (11/405-فتح) ، ومسلم في الإيمان، (باب: موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم) (3/90-نووي) .

الصفحة 241