كتاب شرح العقيدة الواسطية للهراس

فصل في ذم الكلام
ووجوب التسليم لنصوص الكتاب والسنة

قال الطحاوي رحمه الله تعالى:
(وَلا تَثْبُتُ قَدَمُ الإِسْلاَمِ إِلاَّ عَلَى ظَهْرِ التَّسْلِيمِ والاسْتِسْلامِ) (¬1) .
الشرح: أي: لا يثبت إسلام من لم يسلِّم لنصوص الوحيينِ، وينقاد إليها، ولا يعترض عليها ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسه.
روى البخاري عن الإمام محمد بن شهاب الزهري رحمه الله؛ أنه قال: ((مِن الله الرسالة، ومن الرسول البلاغ، وعلينا التسليم)) (¬2) .
وهذا كلامٌ جامعٌ نافعٌ.
وقال الطحاوي:
(فَمَن رَام عِلْمَ ما حُظِرَ عَنْهُ عِلْمُهُ، وَلَمْ يَقْنَعْ بِالتَّسْلِيمِ فَهْمُهُ؛ حَجَبَهُ مَرَامُهُ عَنْ خَالِصِ التَّوْحِيدِ وَصَافِي الْمَعْرِفَةِ
¬_________
(¬1) انظر: ((شرح العقيدة الطحاوية)) (ص201-203) .
(¬2) رواه البخاري تعليقًا في (كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ..} ) .

الصفحة 303