كتاب التحفة اللطيفة في عمارة المسجد النبوي وسور المدينة الشريفة


(2) بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، محمد وآله و صحبه والتابعين، أما بعد فهذه نبذة لطيفة، ونخبة شريفة، تتضمن ما وقع من العماير الشريفة بسور المدينة والمسجد الشريف والمنارة السنية، وذلك أنه لما أنهي إلى مولانا السلطان الأعظم، والخاقان الأكرم صاحب السيف والقلم، والبند والعلم، ظل الله في الأرضين، قهرمان الما والطين، قامع الكفرة والمبتدعة والمشركين، نصرة الغزاة والمجاهدين، حسنة الله في الأرض، القايم بالسنة والفرد، خادم الحرمين الشريفين، والمحلين المنيفين، سلطان الغرب والعراقين والشرق واليمن، والروم والحجاز وعدن، سلطان الإسلام والمسلمين، السلطان بن السلطان بن السلطان بن السلطان بن السلطان بن السلطان بن السلطان أبو .... خان السلطان سليمان شاه بن السلطان سليم شاه بن السلطان بايزيد بن السلطان محمد بن السلطان بايزيد خان نصره الله تعالى نصراً عزيزاً مؤيداً، وفتح له فتحاً مبيناً مسدداً بجاه سيد أهل الدنيا والآخرة (1) أن سور المدينة قد تهدم أعاليه وأشرف الباقي على السقوط بمعاليه، وأن أهل المدينة المنورة يحصل لهم بخراب السور ضرر كثير من العربان وفساد عظيم على طول الزمان، وأنهم قد رفعوا شكواهم، وبثوا (3) نجواهم إلى مولانا السلطان الأعظم خلد الله دولته، فحينئذ برز الأمر العالي من مولانا السلطان الأعظم المشار إليه أعز الله نصرته إلى وزيره المقام العالي ذو العز المتعالي، مدبر الممالك الإسلامية كافل الأقطار المصرية والحجازية
__________
(1) هذا دعاء مبتدع.

الصفحة 85