كتاب المسائل الست الكرام

المسألة السادسة في تفضيل الطواف على الصلاة في حق الغريب
اعلم -وفقك الله تعالى- أنه قد ورد في فضل الطواف عدة أحاديث أضربنا عنها خوف الإطالة؛ وقد ذكرناها في غير هذه المقدمة.
والحاصل:
أن الأئمة قد اختلفوا: هل الأفضل بمكة الطواف أو الصلاة؟
فمنهم من قال: إن الصلاة أفضل؛ واستدل بعموم الأحاديث الصحيحة التي مرت سابقاً بأن كل صلاةٍ في المسجد الحرام بمائة ألف.
ومنهم من قال: إن الطواف أفضل.
والصواب: التفصيل؛ وهو الذي عليه جمهور العلماء.
وهو أن الطواف للغريب أفضل، والصلاة لغيره أفضل.

الصفحة 53